للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَا تُرَجِّي الْبَقَاءَ فِي مَعْدِنِ الْمَوْ

تِ وَدَارٍ حُتُوفُهَا لَكَ وِرْدُ ... أَيُّ مُلْكٍ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَيُّ حَظٍّ

لِامْرِئٍ حَظُّهُ مِنَ الْأَرْضِ لَحْدُ ... كَيْفَ يَهْوَى امْرُؤٌ لَذَاذَةَ أَيَّ

امٍ عَلَيْهِ الْأَنْفَاسُ فِيهَا تُعَدُّ

أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الزَّيْتُونِيِّ

الْبَوَازِيجِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ، شَيْخٌ فَاضِلٌ، لَهُ رِوَايَةٌ، وَمِمَّا أَنْشَدَهُ:

ضَيَّقَ الْعُذْرَ فِي الضَّرَاعَةِ أَنَّا ... لَوْ قَنَعْنَا بِقَسْمِنَا لَكَفَانَا

مَا لَنَا نَعْبُدُ الْعِبَادَ إِذَا كَا ... نَ إِلَى اللَّهِ فَقْرُنَا وَغِنَانَا

أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ، بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الْكَيَّالِ الْوَاسِطِيُّ، مِنْ بَيْتِ الْفِقْهِ وَالْقَضَاءِ، وَكَانَ أَحَدَ الْمُعَدِّلِينَ بِبَغْدَادَ، وَمِنْ شِعْرِهِ:

فَتَبًّا لِدُنْيَا لَا يَدُومُ نَعِيمُهَا ... تَسُرُّ يَسِيرًا ثُمَّ تُبْدِي الْمَسَاوِيَا

تُرِيكَ جَمَالًا فِي النِّقَابِ وَزُخْرُفًا ... وَتُسْفِرُ عَنْ شَوْهَاءَ طَحْيَاءَ عَامِيَا

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:

إِنْ كُنْتُ بَعْدَ الظَّاعِنِينَ تَسَامَحَتْ ... بِالْغَمْضِ أَجْفَانِي فَمَا أَجْفَانِي

أَوْ كُنْتُ مِنْ بَعْدِ الْأَحِبَّةِ نَاظِرًا ... حُسْنًا بِإِنْسَانِي فَمَا أَنْسَانِي

<<  <  ج: ص:  >  >>