وَفِي رَمَضَانَ اسْتُدْعِيَ الشَّيْخُ سِرَاجُ الدِّينِ عُمَرُ بْنُ بَرَكَةَ النَّهْرُقُلِّيُّ مُدَرِّسُ النِّظَامِيَّةِ بِبَغْدَادَ، فَوَلِيَ قَضَاءَ الْقُضَاةِ بِبَغْدَادَ مَعَ التَّدْرِيسِ الْمَذْكُورِ، وَخُلِعَ عَلَيْهِ.
وَفِي شَعْبَانَ وَلِيَ تَاجُ الدِّينِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أُسْتَاذِ دَارِ الشَّيْخِ مُحْيِي الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ الشَّيْخِ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ الْجَوْزِيِّ حِسْبَةَ بَغْدَادَ بَعْدَ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي تَرَكَهَا تَزَهُّدَا عَنْهَا، وَخُلِعَ عَلَيْهِ بِطَرْحَةٍ، وَرُفِعَ عَلَى رَأْسِهِ غَاشِيَةٌ، وَرَكِبَ الْحُجَّابُ فِي خِدْمَتِهِ.
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ صُلِّيَتْ صَلَاةُ الْعِيدِ يَوْمَ الْفِطْرِ بَعْدَ الْعَصْرِ، وَهَذَا اتِّفَاقٌ غَرِيبٌ.
وَفِيهَا وَصَلَ إِلَى الْخَلِيفَةِ كِتَابٌ مَنْ مَلَكَ الْيَمَنِ صَلَاحِ الدِّينِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ بْنِ رَسُولٍ يَذْكُرُ فِيهِ أَنَّ رَجُلًا بِالْيَمَنِ خَرَجَ يَدَّعِي الْخِلَافَةَ، وَأَنَّهُ أَنْفَذَ إِلَيْهِ جَيْشًا، فَكَسَرُوهُ وَقَتَلُوا خَلْقًا مِنْ أَصْحَابِهِ، وَأَخَذَ مِنْهُ صَنْعَاءَ، وَهَرَبَ هُوَ بِنَفْسِهِ فِي شِرْذِمَةٍ مِمَّنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِهِ.
وَفِيهَا أَرْسَلَ إِلَيْهِ الْخَلِيفَةُ بِالْخِلَعِ وَالتَّقْلِيدِ.
وَفِيهَا كَانَتْ وَفَاةُ:
بَهَاءِ الدِّينِ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ سَلَامَةَ الْجُمَّيْزِيِّ
خَطِيبِ الْقَاهِرَةِ رَحَلَ فِي صِغَرِهِ إِلَى الْعِرَاقِ، فَسَمِعَ شُهْدَةَ وَغَيْرَهَا وَكَانَ فَاضِلًا، أَتْقَنَ مَعْرِفَةَ مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَكَانَ دَيِّنًا حَسَنَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute