للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَائِقٌ، فَمِنْ شِعْرِهِ قَوْلُهُ:

كُلُّ حَيٍّ إِلَى الْمَمَاتِ مَآبُهُ ... وَمَدَى عُمْرِهِ سَرِيعٌ ذَهَابُهْ

ثُمَّ مِنْ قَبْرِهِ سَيُحْشَرُ فَرْدًا ... وَاقِفًا وَحْدَهُ يُوَفَّى حِسَابَهْ

مَعَهُ سَائِقٌ لَهُ وَشَهِيدٌ ... وَعَلَى الْحِرْصِ وَيْحَهُ إِكْبَابُهْ

يُخْرِبُ الدَّارَ وَهْيَ دَارُ بَقَاءٍ ... ثُمَّ يَبْنِي مَا عَمَّا قَرِيبٍ خَرَابُهْ

عَجَبًا وَهْوَ فِي التُّرَابِ غَرِيقٌ ... كَيْفَ يُلْهِيهِ طِيبُهُ وَعِلَابُهْ

كُلُّ يَوْمٍ يَزِيدُ نَقْصًا وَإِنْ عُمِّ ... رَ حَلَّتْ أَوْصَالَهُ أَوْصَابُهْ

وَالْوَرَى فِي مَرَاحِلِ الدَّهْرِ رَكْبٌ ... دَائِمُ السَّيْرِ لَا يُرْجَى إِيَابُهْ

فَتَزَوَّدْ إِنَّ التُّقَى خَيْرُ زَادٍ ... وَنَصِيبُ اللَّبِيبِ مِنْهُ لُبَابُهْ

وَأَخُو الْعَقْلِ مَنْ يَقْضِي بِصِدْقٍ ... شَيْبَهُ فِي صَلَاحِهِ وَشَبَابَهْ

وَأَخُو الْجَهْلِ يَسْتَلِذُّ هَوَى النَّفْ ... سِ فَيَغْدُو شَهْدًا لَدَيْهِ مُصَابُهْ

وَهِيَ طَوِيلَةٌ جِدًّا قَرِيبَةٌ مِنْ مِائَةٍ وَخَمْسِينَ بَيْتًا، وَقَدْ أَوْرَدَ الشَّيْخُ قُطْبُ الدِّينِ شَيْئًا كَثِيرًا مِنْ شِعْرِهِ الْحَسَنِ الْفَائِقِ الرَّائِقِ.

ابْنُ إِسْرَائِيلَ الْحَرِيرِيُّ، مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارِ بْنِ إِسْرَائِيلَ بْنِ الْخَضِرِ بْنِ إِسْرَائِيلَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي الشَّيْبَانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ

وُلِدَ فِي يَوْمِ ضُحَى يَوْمِ الِاثْنَيْنِ ثَانِي عَشَرَ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَلَاثٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>