للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشِّبْلِيَّةِ، وَلَهُ تَصَانِيفُ مُفِيدَةٌ كَثِيرَةٌ، وَنَظْمٌ حَسَنٌ، فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:

قُلْ لِمَنَ يَحْذَرُ أَنْ تُدْرِكَهُ … نَكَبَاتُ الدَّهْرِ لَا يُغْنِي الْحَذَرْ

أَذْهَبَ الْحُزْنَ اعْتِقَادِي أَنَّهُ … كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءٍ وَقَدَرْ

وَمِنْ شِعْرِهِ قَوْلُهُ:

إِلَهِي لَكَ الْحَمْدُ الَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ … عَلَى نِعَمٍ مِنْهَا الْهِدَايَةُ لِلْحَمْدِ

صَحِيحًا خَلَقْتَ الْجِسْمَ مِنِّي مُسَلَّمًا … وَلُطْفُكَ بِي مَا زَالَ مُذْ كُنْتُ فِي الْمَهْدِ

وَكُنْتُ يَتِيمًا قَدْ أَحَاطَ بِيَ الرَّدَى … فَآوَيْتَ وَاسْتَنْقَذْتَ مِنْ كُلِّ مَا يُرْدِي

وَهَبْتَ لِيَ الْعَقْلَ الَّذِي بِضِيَائِهِ … إِلَى كُلِّ خَيْرٍ يَهْتَدِي طَالِبُ الرُّشْدِ

وَوَفَّقْتَ لِلْإِسْلَامِ قَلْبِي وَمَنْطِقِي … فَيَا نِعْمَةً قَدْ جَلَّ مَوْقِعُهَا عِنْدِي

وَلَوْ رُمْتُ جَهْدِي أَنْ أُجَازِيَ فَضِيلَةً … فَضَلْتَ بِهَا لَمْ يَجْزِ أَطْرَافَهَا جِدِّي

أَلَسْتَ الَّذِي أَرْجُو جَنَابَكَ عِنْدَمَا … يُخَلِّفُنِي الْأَهْلُونَ وَحْدِيَ فِي لَحْدِي

فَجُدْ لِي بِلُطْفٍ مِنْكَ يَهْدِي سَرِيرَتِي … وَقَلْبِي وَيُدْنِينِي إِلَيْكَ مِنَ الْبُعْدِ

تُوُفِّيَ يَوْمَ السَّبْتِ ثَالِثَ رَمَضَانَ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بَعْدَ الْعَصْرِ بِالْجَامِعِ الْمُظَفَّرِيِّ، وَدُفِنَ بِالسَّفْحِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>