للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَدُفِنَ بِالسَّفْحِ، وَقَدْ أَوْرَدَ الشَّيْخُ عَلَمُ الدِّينِ الْبِرْزَالِيُّ فِي تَرْجَمَتِهِ قِطْعَةً مِنْ شِعْرِهِ، فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:

أَسُكَّانَ الْمَعَاهِدِ مِنْ فُؤَادِي … لَكُمْ فِي خَافِقٍ مِنْهُ سُكُونُ

أُكَرِّرُ فِيكُمُ أَبَدًا حَدِيثِي … فَيَحْلُو وَالْحَدِيثُ لَهُ شُجُونُ

وَأَنْظِمُهُ عُقُودًا مِنْ دُمُوعِي … فَتَنْثُرُهُ الْمَحَاجِرُ وَالْجُفُونُ

وَأَبْتَكِرُ الْمَعَانِي فِي هَوَاكُمْ … وَفِيكُمْ كُلُّ قَافِيَةٍ تَهُونُ

وَأَسْأَلُ عَنْكُمُ الْبَاكِينَ سِرًّا … وَسِرُّ هَوَاكُمُ سِرٌّ مَصُونُ

وَأَعْتَبِقُ النَّسِيمَ؛ لِأَنَّ فِيهِ … شَمَائَلَ مِنْ مَعَاطِفِكُمْ تَبِينُ

فَكَمْ لِي فِي مَحَبَّتِكُمْ غَرَامٌ … وَكَمْ لِي فِي الْغَرَامِ بِكُمْ فُنُونُ

قَاضِي الْقُضَاةِ زَيْنُ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ مَخْلُوفِ بْنِ نَاهَضِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ مُنْعِمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>