للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي رَبِيعٍ الْآخِرِ شَرَعَ بِتَرْخِيمِ الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ مِنَ الْأُمَوِيِّ لِيُشْبِهَ الْجَانِبَ الْغَرْبِيِّ، وَشَاوَرَ ابْنُ مَرَاجِلٍ النَّائِبَ وَالْقَاضِيَ عَلَى جَمْعِ الْفُصُوصِ مِنْ سَائِرِ الْجَامِعِ فِي الْحَائِطِ الْقِبْلِيِّ، فَرَسَمَا لَهُ بِذَلِكَ.

وَفِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ أَقُيِمَتِ الْجُمُعَةُ فِي إِيوَانِ الشَّافِعِيَّةِ بِالْمَدْرَسَةِ الصَّالِحِيَّةِ بِمِصْرَ، وَكَانَ الَّذِي أَنْشَأَ ذَلِكَ الْأَمِيرُ جَمَالُ الدِّينِ نَائِبُ الْكَرَكِ، بَعْدَ أَنِ اسْتَفْتَى الْعُلَمَاءَ فِي ذَلِكَ.

وَفِي رَبِيعٍ الْآخِرِ تَوَلَّى الْقَضَاءَ بِحَلَبَ شَمْسُ الدِّينِ بْنُ النَّقِيبِ، عِوَضًا عَنْ فَخْرِ الدِّينِ بْنِ الْبَارِزِيِّ، تُوُفِّيَ، وَوَلِيَ شَمْسُ الدِّينِ بْنُ الْمَجْدِ الْبَعْلَبَكِّيُّ قَضَاءَ طَرَابُلُسَ عِوَضًا عَنِ ابْنِ النَّقِيبِ.

وَفِي آخِرِ جُمَادَى الْأُولَى بَاشَرَ نِيَابَةَ الْحُكْمِ عَنِ الْأَخْنَائِيِّ مُحْيِي الدِّينِ بْنُ جَهْبَلٍ عِوَضًا عَنِ الْمَنْفَلُوطِيِّ، تُوُفِّيَ.

وَفِي هَذَا الشَّهْرِ وَقَفَ الْأَمِيرُ الْوَزِيرُ عَلَاءُ الدِّينِ مُغْلَطَايْ النَّاصِرِيُّ مَدْرَسَةً عَلَى الْحَنَفِيَّةِ، وَفِيهَا صُوفِيَّةٌ أَيْضًا، وَدَرَّسَ بِهَا الْقَاضِي عَلَاءُ الدِّينِ بْنُ التُّرْكُمَانِيِّ، وَسَكَنَهَا الْفُقَهَاءُ.

وَفِي جُمَادَى الْآخِرَةِ زُيِّنَتِ الْبِلَادُ الْمِصْرِيَّةُ وَالشَّامِيَّةُ، وَدَقَّتِ الْبَشَائِرُ بِسَبَبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>