للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَاجُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَيُّوبَ، مُغَسِّلُ الْمَوْتَى فِي سَنَةِ سِتِّينَ وَسِتِّمِائَةٍ، يُقَالُ: إِنَّهُ غَسَّلَ سِتِّينَ أَلْفِ مَيِّتٍ، وَتُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ وَقَدْ جَاوَزَ الثَّمَانِينَ.

الشَّيْخُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ السَّقَطِيِّ الشَّافِعِيُّ، كَانَ مُبَاشِرًا شَهَادَةَ الْخِزَانَةِ، وَنَابَ فِي الْحُكْمِ عِنْدَ بَابِ النَّصْرِ بِمِصْرَ، وَجَمَعَ مَنْسَكًا كَبِيرًا، وَيُقَالُ: إِنَّهُ شَرَحَ " التَّنْبِيهَ " أَيْضًا. وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي رَمَضَانَ، وَدُفِنَ بِالْقَرَافَةِ.

الْإِمَامُ الْفَاضِلُ مَجْمُوعُ الْفَضَائِلِ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْبِكْرِيُّ، نِسْبَةً إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَانَ لَطِيفَ الْمَعَانِي، نَاسِخًا مُطْبِقًا، يَكْتُبُ فِي الْيَوْمِ ثَلَاثَ كَرَارِيسَ، وَكَتَبَ " الْبُخَارِيَّ " ثَمَانِيَ مَرَّاتٍ، وَيُقَابِلُهُ، وَيُجَلِّدُهُ، وَيَبِيعُ النُّسْخَةَ مِنْ ذَلِكَ بِأَلْفٍ وَنَحْوِهُ، وَقَدْ جَمَعَ تَارِيخًا فِي ثَلَاثِينَ مُجَلَّدًا، وَكَانَ يَنْسَخُهُ وَيَبِيعُهُ أَيْضًا بِأَزْيَدَ مِنْ أَلْفٍ، وَذُكِرَ أَنَّ لَهُ كِتَابًا سَمَّاهُ " مُنْتَهَى الْأَرَبِ فِي عِلْمِ الْأَدَبِ " فِي ثَلَاثِينَ مُجَلَّدًا أَيْضًا، وَبِالْجُمْلَةِ كَانَ نَادِرًا فِي وَقْتِهِ، تُوُفِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عِشْرِينَ رَمَضَانَ، رَحِمَهُ اللَّهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>