للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْأَحْبَارِ، عَنْ كُتُبِ الْإِسْرَائِيلِيِّنَ، أَنَّهُ سُورُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ. فَضَعِيفٌ جِدًّا، فَإِنْ كَانَ أَرَادَ الْمُتَكَلِّمُ بِهَذَا ضَرْبَ مِثَالٍ، وَتَقْرِيبَ الْمُغَيَّبِ بِالْمُشَاهِدِ، فَقَرِيبٌ، وَلَعَلَّهُ مُرَادُهُمَا. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَقَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُطْعِمِ بْنِ الْمِقْدَامِ الصَّنْعَانِيِّ وَغَيْرِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ: «كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى سَلْمَانَ: يَا أَخِي، إِيَّاكَ أَنْ تَجْمَعَ مِنَ الدُّنْيَا مَا لَا تُؤَدِّي شُكْرَهُ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يُجَاءُ بِصَاحِبِ الدُّنْيَا الَّذِي أَطَاعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فِيهَا، وَمَالُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ كُلَّمَا تَكَفَّأَ بِهِ الصِّرَاطُ قَالَ لَهُ مَالُهُ: امْضِ، فَقَدْ أَدَّيْتَ حَقَّ اللَّهِ تَعَالَى فِيَّ ". قَالَ: " ثُمَّ يُجَاءُ بِصَاحِبِ الدُّنْيَا الَّذِي لَمْ يُطِعِ اللَّهَ فِيهَا، وَمَالُهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ كُلَّمَا تَكَفَّأَ بِهِ الصِّرَاطُ، قَالَ لَهُ مَالُهُ: أَلَا أَدَّيْتَ حَقَّ اللَّهِ تَعَالَى فِيَّ؟ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَدْعُوَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ» ".

وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ جِسْرٌ مَجْسُورٌ، أَعْلَاهُ دَحْضٌ مَزَلَّةٌ، مَرَّ الْأَوَّلُ فَنَجَا، وَمَرَّ الْآخِرُ، فَنَاجٍ وَمَخْدُوشٌ، وَالْمَلَائِكَةُ عَلَى جَنَبَاتِ الْجِسْرِ يَقُولُونَ: رَبِّ سَلِّمَ سَلِّمْ. قَالَ: وَإِنَّ الصِّرَاطَ مِثْلُ السَّيْفِ، عَلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>