للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضَّحَّاكِ بْنِ نِبْرَاسٍ، حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ أَسْلَمَ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدِينِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: تَغَيَّبَ عَنَّا رَسُولُ اللَّهِ ثَلَاثًا، لَا يَخْرُجُ إِلَّا لِصَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ، ثُمَّ يَرْجِعُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الرَّابِعِ خَرَجَ إِلَيْنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، احْتَبَسْتَ عَنَّا، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ حَدَثٌ؟ فَقَالَ:» إِنَّهُ لَمْ يَحْدُثْ إِلَّا خَيْرٌ، إِنَّ رَبِّي ﷿، وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي فِي هَذِهِ الثَّلَاثَةِ الْأَيَّامِ الْمَزِيدَ، فَوَجَدْتُ رَبِّي وَاجِدًا مَاجِدًا كَرِيمًا، فَأَعْطَانِي مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ السَّبْعِينَ أَلْفًا سَبْعِينَ أَلْفًا «. قَالَ:» قُلْتُ: يَا رَبِّ، وَتَبْلُغُ أُمَّتِي هَذَا؟ قَالَ: أُكْمِلُ لَكَ الْعَدَدَ مِنَ الْأَعْرَابِ «. الضَّحَّاكُ هَذَا قَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكٌ. وَتَقَدَّمَ فِي أَحَادِيثَ الْحَوْضِ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ، وَفِيهِ:» وَبَشَّرَنِي أَنَّ مَعِيَ سَبْعِينَ أَلْفًا، مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ «. رَوَاهُ أَحْمَدُ.

وَذَكَرَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَرْجَمَةِ عَامِرِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَكَانَ قَدْ شَهِدَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :» إِنِّي وَجَدْتُ رَبِّي مَاجِدًا، أَعْطَانِي سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ سَبْعُونَ أَلْفًا. فَقُلْتُ: إِنَّ أُمَّتِي لَا تَبْلُغُ هَذَا؟ فَقَالَ: أُكْمِلُهُمْ لَكَ مِنَ الْأَعْرَابِ «. قَالَ: رَوَاهُ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ عَنْهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>