للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَقَدْ سَئِمْتُ مِنَ الْحَيَاةِ وَطُولِهَا … وَعُمِرْتُ مِنْ عَدَدِ السِّنِينَ مِئِينَا

مِائَةً حَدَتْهَا بَعَدْهَا مِائَتَانِ لِي … وَازْدَدْتُ مِنْ عَدَدِ الشُّهُورِ سِنِينَا

هَلْ مَا بَقِي إِلَّا كَمَا قَدْ فَاتَنَا … يَوْمٌ يَمُرُّ وَلَيْلَةٌ تَحْدُونَا

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُرْوَى لِزُهَيْرِ بْنِ جَنَابِ بْنِ هُبَلَ. قَالَ السُّهَيْلِيُّ: وَمِنَ الْمُعَمَّرِينَ الَّذِينَ جَاوَزُوا الْمِائَتَيْنِ وَالثَّلَاثَمِائَةٍ زُهَيْرٌ هَذَا، وَعُبَيْدُ بْنُ شَرِيَّةَ، وَدَغْفَلُ بْنُ حَنْظَلَةَ النَّسَّابَةُ وَالرَّبِيعُ بْنُ ضُبَعَ الْفَزَارِيُّ، وَذُو الْأُصْبُعِ الْعَدْوَانِيُّ، وَنَصْرُ بْنُ دُهْمَانَ بْنِ أَشْجَعَ بْنِ رَيْثِ بْنِ غَطَفَانَ وَكَانَ قَدِ اسْوَدَّ شَعْرُهُ بَعْدَ ابْيِضَاضِهِ، وَتَقَوَّمَ ظَهْرُهُ بَعْدَ اعْوِجَاجِهِ قَالَ: وَكَانَ ذُو الْكَعَبَاتِ لِبَكْرٍ وَتَغْلِبَ ابْنَيْ وَائِلٍ، وَإِيَادٍ بِسَنْدَادَ، وَلَهُ يَقُولُ أَعْشَى بْنُ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ

بَيْنَ الْخَوَرْنَقِ وَالسَّدِيرِ وَبَارِقٍ … وَالْبَيْتِ ذِي الشُّرُفَاتِ مِنْ سَنْدَادِ

وَأَوَّلُ هَذِهِ الْقَصِيدَةِ:

وَلَقَدْ عَلِمْتُ وَإِنْ تَطَاوَلَ بِي الْمَدَى … أَنَّ السَّبِيلَ سَبِيلُ ذِي الْأَعْوَادِ

مَاذَا أُؤَمِّلُ بَعْدَ آلِ مُحَرِّقٍ … تَرَكُوا مَنَازِلَهُمْ وَبَعْدَ إِيَادِ

<<  <  ج: ص:  >  >>