للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْ قَبْلِ لَمْكٍ لَمْ يَزَلْ مُتَوَشْلِخٌ … يَذُودُ الْعِدَى بِالْذَائِدَاتِ الشَّوَارِبِ

وَكَانَتْ لِإِدْرِيسَ النَّبِيِّ مَنَازِلٌ … مِنَ اللَّهِ لَمْ تُقْرَنْ بِهِمَّةِ رَاغِبِ

وَيَارَدُ بَحْرٌ عِنْدَ آلِ سَرَاتِهِ … أَبِيُّ الْخَزَايَا مُسْتَدِقُّ الْمَآرِبِ

وَكَانَتْ لِمِهْلَايِيلَ فَهْمُ فَضَائِلٍ … مُهَذَّبَةٍ مِنْ فَاحِشَاتِ الْمَثَالِبِ

وَقَيْنَانُ مِنْ قَبْلُ اقْتَنَى مَجْدَ قَوْمِهِ … وَفَاتَ بِشَأْوِ الْفَضْلِ وَخْدَ الرَّكَائِبِ

وَكَانَ أَنُوشٌ نَاشَ لِلْمَجْدِ نَفْسَهُ … وَنَزَّهَهَا عَنْ مُرْدِيَاتِ الْمَطَالِبِ

وَمَازَالَ شِيثٌ بِالْفَضَائِلِ فَاضِلًا … شَرِيفًا بَرِيئًا مِنْ ذَمِيمِ الْمَعَائِبِ

وَكُلُّهُمُ مِنْ نُورِ آدَمَ أَقْبَسُوا … وَعَنْ عُودِهِ أَجْنَوْا ثِمَارَ الْمَنَاقِبِ

وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ أَكْرَمَ مُنْجَبٍ … جَرَى فِي ظُهُورِ الطَّيِّبِينَ الْمَنَاجِبِ

مُقَابَلَةً آبَاؤُهُ أُمَّهَاتِهِ … مُبَرَّأَةٌ مِنْ فَاضِحَاتِ الْمَثَالِبِ

عَلَيْهِ سَلَامُ اللَّهِ فِي كُلِّ شَارِقٍ … أَلَاحَ لَنَا ضَوْءًا وَفِي كُلِّ غَارِبِ

هَكَذَا أَوْرَدَ الْقَصِيدَةَ الشَّيْخُ أَبُو عُمَرَ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ، وَشَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو

<<  <  ج: ص:  >  >>