للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَرَرْنَ عَلَى الْحِلِّ مَا ذُقْنَهُ ... وَعَالَجْنَ مَنْ مَرَّ لَيْلًا طَوِيلًا

نُدَنِّي مِنَ الْعُوذِ أَفْلَاءَهَا ... إِرَادَةَ أَنْ يَسْتَرِقْنَ الصَّهِيلَا

فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى

مَكَّةَ

أَبَحْنَا الرِّجَالَ قَبِيلًا قَبِيلًا ... نُعَاوِرُهُمْ ثَمَّ حَدَّ السُّيُوفِ

وَفِي كُلِّ أَوْبٍ خَلَسْنَا الْعُقُولَا ... نُخَبِّزُهُمْ بِصِلَابِ النُّسُورِ

خَبْزَ الْقَوِيِّ الْعَزِيزِ الذَّلِيلَا ... قَتَلْنَا خُزَاعَةَ فِي دَارِهَا

وَبَكْرًا قَتَلْنَا، وَجِيلًا فَجِيلَا ... نَفَيْنَاهُمْ مِنْ بِلَادِ الْمَلِيكِ

كَمَا لَا يَحِلُّونَ أَرْضًا سُهُولَا ... فَأَصْبَحَ سَيْبُهُمْ فِي الْحَدِيدِ

وَمِنْ كُلِّ حَيٍّ شَفَيْنَا الْغَلِيلَا

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَلَمَّا رَجَعَ رِزَاحُ إِلَى بِلَادِهِ نَشَرَهُ اللَّهُ، وَنَشَرَ حُنًّا فَهُمَا قَبِيلَا عُذْرَةَ إِلَى الْيَوْمِ.

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَقَالَ قُصَيُّ بْنُ كِلَابٍ فِي ذَلِكَ:

أَنَا ابْنُ الْعَاصِمِينَ بَنِي لُؤَيٍّ

بِمَكَّةَ مَنْزِلِي وَبِهَا رَبِيتُ

إِلَى الْبَطْحَاءِ قَدْ عَلِمَتْ مَعَدُّ ... وَمَرْوَتُهَا رَضِيتُ بِهَا رَضِيتُ

<<  <  ج: ص:  >  >>