للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَذَلِكَ مُحَمَّدٌ الْمَبْعُوثُ إِلَى الْأَسْوَدِ وَالْأَبْيَضِ، أَهْلِ الْمَدَرِ وَالْوَبَرِ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:

الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي … لَمْ يَخْلُقِ الْخَلْقَ عَبَثْ

لَمْ يُخْلِنَا يَوْمًا سُدًى … مِنْ بَعْدِ عِيسى وَاكْتَرَثْ

أَرْسَلَ فِينَا أَحْمَدًا … خَيْرَ نَبِيٍّ قَدْ بُعِثْ

صَلَّى عَلَيهِ اللَّهُ مَا … حَجَّ لَهُ رَكْبٌ، وَحَثَّ

وَفِيهِ مِنْ إِنْشَاءِ قُسِّ بْنِ سَاعِدَةَ:

يَا نَاعِيَ الْمَوْتِ وَالْمَلْحُودُ فِي جَدَثٍ … عَلَيْهِمُ مِنْ بَقَايَا قَوْلِهِمْ خِرَقُ

دَعْهُمْ فَإِنَّ لَهُمْ يَوْمًا يُصَاحُ بِهِمْ … فَهُمْ إِذَا انْتَبَهُوا مِنْ نَوْمِهِمْ أَرِقُوا

حَتَّى يَعُودُوا بِحَالٍ غَيْرِ حَالِهِمُ … خَلْقًا جَدِيدًا كَمَا مِنْ قَبْلِهِ خُلِقُوا

مِنْهُمْ عُرَاةٌ وَمِنْهُمْ فِي ثِيَابِهِمُ … مِنْهَا الْجَدِيدُ وَمِنْهَا الْمُنْهَجُ الْخَلَقُ

ثُمَّ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ الْأَصْبَهَانِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ فَرْضَخٍ الْإِخْمِيمِيُّ بِمَكَّةَ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>