للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلَمَأْتُهَا نُورًا يُضِيءُ لَهُ … مَا حَوْلَهُ كَإِضَاءَةِ الْبَدْرِ

وَرَجَوْتُهَا فَخْرًا أَبُوءُ بِهِ … مَا كُلُّ قَادِحِ زَنْدِهِ يُورِي

لَلَّهِ مَا زُهْرِيَّةٌ سَلَبَتْ … ثَوْبَيْكَ مَا اسْتَلَبَتْ وَمَا تَدْرِي

وَقَالَتْ فَاطِمَةُ أَيْضًا:

بَنِي هَاشِمٍ قَدْ غَادَرَتْ مِنْ أَخِيكُمْ … أَمِينَةُ إِذْ لِلْبَاهِ يَعْتَرِكَانِ

كَمَا غَادَرَ الْمِصْبَاحَ عِنْدَ خُمُودِهِ … فَتَائِلُ قَدْ مِيثَتْ لَهُ بِدِهَانِ

وَمَا كُلُّ ما يَحْوِي الْفَتَى مِنْ تِلَادِهِ … بَحَزْمٍ وَلَا مَا فَاتَهُ لِتَوَانِي

فَأَجْمِلْ إِذَا طَالَبْتَ أَمْرًا فَإِنَّهُ … سَيَكْفِيكَهُ جِدَّانِ يَعْتَلِجَانِ

سَيَكْفِيكَهُ إِمَّا يِدٌ مُقْفَعِلَّةٌ … وَإِمَّا يَدٌ مَبْسُوطَةٌ بِبَنَانِ

وَلَمَّا حَوَتْ مِنْهُ أَمِينَةُ مَا حَوَتْ … حَوَتْ مِنْهُ فَخْرًا مَا لِذَلِكَ ثَانِ

وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ فِي كِتَابِ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ مِنْ طَرِيقِ يَعْقُوبَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي عَوْنٍ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ قَدِمَ الْيَمَنَ فِي رِحْلَةِ الشِّتَاءِ فَنَزَلَ عَلَى حَبْرٍ مِنَ الْيَهُودِ قَالَ: فَقَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>