للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِلنُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ فَقَالَ: الْبَرَّاضُ بْنُ قَيْسٍ - أَحَدُ بَنِي ضَمْرَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ - أَتُجِيزُهَا عَلَى كِنَانَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ وَعَلَى الْخَلْقِ فَخَرَجَ فِيهَا عُرْوَةُ الرَّحَّالُ، وَخَرَجَ الْبَرَّاضُ يَطْلُبُ غَفْلَتَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ بِتَيْمَنَ ذِي ظِلَالٍ بِالْعَالِيَةِ غَفَلَ عُرْوَةُ فَوَثَبَ عَلَيْهِ الْبَرَّاضُ فَقَتَلَهُ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ; فَلِذَلِكَ سُمِّيَ الْفِجَارُ، وَقَالَ الْبَرَّاضُ فِي ذَلِكَ:

وَدَاهِيَةٌ تُهِمُّ النَّاسَ قَبْلِي … شَدَدْتُ لَهَا بَنِي بَكْرٍ ضُلُوعِي

هَدَمْتُ بِهَا بُيُوتَ بَنِي كِلَابٍ … وَأَرْضعْتُ الْمَوَالِيَ بِالضُّرُوعِ

رَفَعْتُ لَهُ بِذِي ظَلَّالَ كَفِّي … فَخَرَّ يَمِيدُ كَالْجِذْعِ الصَّرِيعِ

وَقَالَ لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ:

وَأَبْلِغْ إِنْ عَرَضْتَ بَنِي كِلَابٍ … وَعَامِرَ وَالْخُطُوبُ لَهَا مَوَالِي

وَأَبْلِغْ إِنْ عَرَضْتَ بَنِي نُمَيْرٍ … وَأَخْوَالَ الْقَتِيلِ بَنِي هِلَالِ

بَأَنَّ الْوَافِدَ الرَّحَّالَ أَمْسَى … مُقِيمًا عِنْدَ تَيْمَنَ ذِي ظَلَالِ

<<  <  ج: ص:  >  >>