للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُرَيْشٍ كَتَبَ إِلَى النَّجَاشِيِّ أَبْيَاتًا يَحُضُّهُ فِيهَا عَلَى الْعَدْلِ، وَعَلَى الْإِحْسَانِ إِلَى مَنْ نَزَلَ عِنْدَهُ مَنْ قَوْمِهِ:

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ فِي النَّأْيِ جَعْفَرٌ … وَعَمْرٌو وَأَعْدَاءُ الْعَدُوِّ الْأَقَارِبُ

وَمَا نَالَتْ أَفْعَالُ النَّجَاشِيِّ جَعْفَرًا … وَأَصْحَابَهُ أَوْ عَاقَ ذَلِكَ شَاغِبُ

تَعَلَّمْ أَبَيْتَ اللَّعْنَ أَنَّكَ مَاجِدٌ … كَرِيمٌ فَلَا يَشْقَى لَدَيْكَ الْمُجَانِبُ

تَعَلَّمْ بِأَنَّ اللَّهَ زَادَكَ بَسْطَةً … وَأَسْبَابَ خَيْرٍ كُلُّهَا بِكَ لَازِبُ

وَقَالَ يُونُسُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ يُكَلِّمُ النَّجَاشِيَّ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، وَالْمَشْهُورُ أَنَّ جَعْفَرًا هُوَ الْمُتَرْجِمُ .

وَقَالَ زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ: لَمَّا مَاتَ النَّجَاشِيُّ كَانَ يَتَحَدَّثُ أَنَّهُ لَا يَزَالُ يُرَى عَلَى قَبْرِهِ نُورٌ. وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الرَّازِيِّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بِهِ: لَمَّا مَاتَ النَّجَاشِيُّ

<<  <  ج: ص:  >  >>