للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقُلْتُ لَهَا مَا يَثْرِبٌ بِمَظِنَّةٍ … وَمَا يَشَأِ الرَّحْمَنُ فَالْعَبْدُ يَرْكَبُ

إِلَى اللَّهِ وَجْهِي وَالرَّسُولِ وَمَنْ يُقِمْ … إِلَى اللَّهِ يَوْمًا وَجْهَهُ لَا يُخَيَّبُ

فَكَمْ قَدْ تَرَكْنَا مِنْ حَمِيمٍ مُنَاصِحٍ … وَنَاصِحَةٍ تَبْكِي بِدَمْعٍ وَتَنْدِبُ

تَرَى أَنَّ وِتْرًا نَأْيُنَا عَنْ بِلَادِنَا … وَنَحْنُ نَرَى أَنَّ الرَّغَائِبَ نَطْلُبُ

دَعَوْتُ بَنِي غَنْمٍ لِحَقْنِ دِمَائِهِمُ … وَلِلْحَقِّ لَمَّا لَاحَ لِلنَّاسِ مَلْحَبُ

أَجَابُوا بِحَمْدِ اللَّهِ لَمَّا دَعَاهُمُ … إِلَى الْحَقِّ دَاعٍ وَالنَّجَاحِ فَأَوْعَبُوا

وَكُنَّا وَأَصْحَابٌ لَنَا فَارَقُوا الْهُدَى … أَعَانُوا عَلَيْنَا بِالسِّلَاحِ وَأَجْلَبُوا

كَفَوْجَيْنِ أَمَّا مِنْهُمَا فَمُوَفَّقٌ … عَلَى الْحَقِّ مَهْدِيٌّ وَفَوْجٌ مُعَذَّبُ

طَغَوْا وَتَمَنَّوْا كِذْبَةً وَأَزَلَّهُمْ … عَنِ الْحَقِّ إِبْلِيسٌ فَخَابُوا وَخَيَّبُوا

وَرِعْنَا إِلَى قَوْلِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ … فَطَابَ وُلَاةُ الْحَقِّ مَنَّا وَطَيَّبُوا

نَمُتُّ بِأَرْحَامٍ إِلَيْهِمْ قَرِيبَةٍ … وَلَا قُرْبَ بِالْأَرْحَامِ إِذْ لَا تُقَرَّبُ

فَأَيُّ ابْنِ أُخْتٍ بَعْدَنَا يَأْمَنَنَّكُمْ … وَأَيَّةُ صِهْرٍ بَعْدَ صِهْرِيَ تُرْقَبُ

<<  <  ج: ص:  >  >>