للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَضَرْبٍ بِبِيضٍ يَخْتَلِي الْهَامَ حَدُّهَا

مُشَهَّرَةِ الْأَلْوَانِ بَيِّنَةِ الْأُثْرِ ... وَنَحْنُ تَرَكْنَا عُتْبَةَ الْغَيِّ ثَاوِيًا

وَشَيْبَةَ فِي قَتْلَى تَجَرْجَمُ فِي الْجَفْرِ ... وَعَمْرٌو ثَوَى فِيمَنْ ثَوَى مِنْ حُمَاتِهِمْ

فَشُقَّتْ جُيُوبَ النَّائِحَاتِ عَلَى عَمْرِو ... جُيُوبُ نِسَاءٍ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ

كِرَامٍ تَفَرَّعْنَ الذَّوَائِبَ مِنْ فِهْرِ ... أُولَئِكَ قَوْمٌ قُتِّلُوا فِي ضَلَالِهِمْ

وَخَلَّوْا لِوَاءً غَيْرَ مُحْتَضَرِ النَّصْرِ ... لِوَاءَ ضَلَالٍ قَادَ إِبْلِيسُ أَهْلَهُ

فَخَاسَ بِهِمْ إِنَّ الْخَبِيثَ إِلَى غَدْرِ ... وَقَالَ لَهُمْ إِذْ عَايَنَ الْأَمْرَ وَاضِحًا

بَرِئْتُ إِلَيْكُمْ مَا بِيَ الْيَوْمَ مِنْ صَبْرِ ... فَإِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وَإِنَّنِي

أَخَافُ عِقَابَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو قَسْرِ ... فَقَدَّمَهُمْ لِلْحَيْنِ حَتَّى تَوَرَّطُوا

وَكَانَ بِمَا لَمْ يَخْبُرِ الْقَوْمُ ذَا خُبْرِ ... فَكَانُوا غَدَاةَ الْبِئْرِ أَلْفًا وَجَمْعُنَا

ثَلَاثُ مِئِينٍ كَالْمُسَدَّمَةِ الزُّهْرِ ... وَفِينَا جُنُودُ اللَّهِ حِينَ يَمُدُّنَا

بِهِمْ فِي مَقَامٍ ثَمَّ مُسْتَوْضِحِ الذِّكْرِ ... فَشَدَّ بِهِمْ جِبْرِيلُ تَحْتَ لِوَائِنَا

لَدَى مَأْزَقٍ فِيهِ مَنَايَاهُمُ تَجْرِي

<<  <  ج: ص:  >  >>