للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَجَمْعُ بَنِي النَّجَّارِ تَحْتَ لِوَائِهِ

يَمْشُونَ فِي الْمَاذِيِّ وَالنَّقْعُ ثَائِرُ ... فَلَمَّا لَقِينَاهُمْ وَكُلٌّ مُجَاهِدٌ

لِأَصْحَابِهِ مُسْتَبْسِلُ النَّفْسِ صَابِرُ ... شَهِدْنَا بِأَنَّ اللَّهَ لَا رَبَّ غَيْرُهُ

وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ بِالْحَقِّ ظَاهِرُ ... وَقَدْ عُرِّيَتْ بِيضٌ خِفَافٌ كَأَنَّهَا

مَقَابِيسُ يُزْهِيهَا لِعَيْنَيْكَ شَاهِرُ ... بِهِنَّ أَبَدْنَا جَمْعَهُمْ فَتَبَدَّدُوا

وَكَانَ يُلَاقِي الْحَيْنَ مَنْ هُوَ فَاجِرُ ... فَكَبَّ أَبُو جَهْلٍ صَرِيعًا لِوَجْهِهِ

وَعُتْبَةُ قَدْ غَادَرْتُهُ وَهْوَ عَاثِرُ ... وَشَيْبَةَ وَالتَّيْمِيَّ غَادَرْتُ فِي الْوَغَى

وَمَا مِنْهُمْ إِلَّا بِذِي الْعَرْشِ كَافِرُ ... فَأَمْسَوْا وَقُودَ النَّارِ فِي مُسْتَقَرِّهَا

وَكُلُّ كَفُورٍ فِي جَهَنَّمَ صَائِرُ ... تَلَظَّى عَلَيْهِمْ وَهْيَ قَدْ شَبَّ حَمْيُهَا

بِزُبْرِ الْحَدِيدِ وَالْحِجَارَةِ سَاجِرُ ... وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ قَدْ قَالَ أَقْبِلُوا

فَوَلَّوْا وَقَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ سَاحِرُ ... لِأَمْرٍ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَهْلِكُوا بِهِ

وَلَيْسَ لِأَمْرٍ حَمَّهُ اللَّهُ زَاجِرُ

وَقَالَ كَعْبٌ فِي يَوْمِ بَدْرٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>