للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَوَسْطَ بَنِي النَّجَّارِ سَوْفَ نَكُرُّهَا

لَهَا بِالْقَنَا وَالدَّارِعِينَ زَوَافِرُ ... فَنَتْرُكُ صَرْعَى تَعْصِبُ الطَّيْرُ حَوْلَهُمْ

وَلَيْسَ لَهُمْ إِلَّا الْأَمَانِيَّ نَاصِرُ ... وَتَبْكِيهِمُ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ نِسْوَةٌ

لَهُنَّ بِهَا لَيْلٌ عَنِ النَّوْمِ سَاهِرُ ... وَذَلِكَ أَنَّا لَا تَزَالُ سُيُوفُنَا

بِهِنَّ دَمٌ مِمَّنْ يُحَارِبْنَ مَائِرُ ... فَإِنْ تَظْفَرُوا فِي يَوْمِ بَدْرٍ فَإِنَّمَا

بِأَحْمَدَ أَمْسَى جَدُّكُمْ وَهْوَ ظَاهِرُ ... وَبِالنَّفَرِ الْأَخْيَارِ هُمْ أَوْلِيَاؤُهُ

يُحَامُونَ فِي اللَّأْوَاءِ وَالْمَوْتُ حَاضِرُ ... يُعَدُّ أَبُو بَكْرٍ وَحَمْزَةُ فِيهِمُ

وَيُدْعَى عَلِيٌّ وَسْطَ مَنْ أَنْتَ ذَاكِرُ ... أُولَئِكَ لَا مَنْ نَتَّجَتْ فِي دِيَارِهَا

بَنُو الْأَوْسِ وَالنَّجَّارِ حِينَ تُفَاخِرُ ... وَلَكِنْ أَبُوهُمْ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ

إِذَا عُدَّتِ الْأَنْسَابُ كَعْبٌ وَعَامِرُ ... هُمُ الطَّاعِنُونَ الْخَيْلَ فِي كُلِّ مَعْرَكٍ

غَدَاةَ الْهِيَاجِ الْأَطْيَبُونَ الْأَكَاثِرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>