للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نُشَاوِرُهُ فِيمَا نُرِيدُ وَقَصَرْنَا

إِذَا مَا اشْتَهَى أَنَّا نُطِيعُ وَنَسْمَعُ ... وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لَمَّا بَدَوْا لَنَا

ذَرُوا عَنْكُمُ هَوْلَ الْمَنِيَّاتِ وَاطْمَعُوا ... وَكُونُوا كَمَنْ يَشْرِي الْحَيَاةَ تَقَرُّبًا

إِلَى مَلِكٍ يُحْيَا لَدَيْهِ وَيُرْجَعُ ... وَلَكِنْ خُذُوا أَسْيَافَكُمْ وَتَوَكَّلُوا

عَلَى اللَّهِ إِنَّ الْأَمْرَ لِلَّهِ أَجْمَعُ ... فَسِرْنَا إِلَيْهِمْ جَهْرَةً فِي رِحَالِهِمْ

ضُحِيًّا عَلَيْنَا الْبَيْضُ لَا نَتَخَشَّعُ ... بِمَلْمُومَةٍ فِيهَا السَّنَوَّرُ وَالْقَنَا

إِذَا ضَرَبُوا أَقْدَامَهَا لَا تَوَرَّعُ ... فَجِئْنَا إِلَى مَوْجٍ مِنَ الْبَحْرِ وَسْطَهُ

أَحَابِيشُ مِنْهُمْ حَاسِرٌ وَمُقَنَّعُ ... ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَنَحْنُ نَصِيَّةٌ

ثَلَاثُ مِئِينَ إِنْ كَثُرْنَا وَأَرْبَعُ ... نُغَاوِرُهُمْ تَجْرِي الْمَنِيَّةُ بَيْنَنَا

نُشَارِعُهُمْ حَوْضَ الْمَنَايَا وَنَشْرَعُ ... تَهَادَى قِسِيُّ النَّبْعِ فِينَا وَفِيهِمُ

وَمَا هُوَ إِلَّا الْيَثْرِبِيُّ الْمُقَطَّعُ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>