للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمَتْرَكُنَا أُمَيَّةَ مُجْلَعِبًّا … وَفِي حَيْزُومِهِ لَدْنٌ نَبِيلُ

وَهَامَ بَنِي رَبِيعَةَ سَائِلُوهَا … فَفِي أَسْيَافِنَا مِنْهَا فُلُولُ

أَلَّا يَا هِنْدُ فَابْكِي لَا تَمَلِّي … فَأَنْتِ الْوَالِهُ الْعَبْرَى الْهَبُولُ

أَلَا يَا هِنْدُ لَا تُبْدِي شَمَاتًا … بِحَمْزَةَ إِنَّ عِزَّكُمُ ذَلِيلُ

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَقَالَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَبْكِي أَخَاهَا حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ - وَهِيَ أُمُّ الزُّبَيْرِ عَمَّةُ النَّبِيِّ ، وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ:

أَسَائِلَةٌ أَصْحَابَ أُحْدٍ مَخَافَةً … بَنَاتُ أَبِي مِنْ أَعْجَمٍ وَخَبِيرِ

فَقَالَ الْخَبِيرُ إِنَّ حَمْزَةَ قَدْ ثَوَى … وَزِيرُ رَسُولِ اللَّهِ خَيْرُ وَزِيرِ

دَعَاهُ إِلَهُ الْحَقِّ ذُو الْعَرْشِ دَعْوَةً … إِلَى جَنَّةٍ يَحْيَا بِهَا وَسُرُورِ

فَذَلِكَ مَا كُنَّا نُرَجِّي وَنَرْتَجِي … لِحَمْزَةَ يَوْمَ الْحَشْرِ خَيْرَ مَصِيرِ

فَوَاللَّهِ لَا أَنْسَاكَ مَا هَبَّتِ الصَّبَا … بُكَاءً وَحُزْنًا مَحْضَرِي وَمَسِيرِي

عَلَى أَسَدِ اللَّهِ الَّذِي كَانَ مِدْرَهَا … يَذُودُ عَنِ الْإِسْلَامِ كُلَّ كَفُورِ

<<  <  ج: ص:  >  >>