للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلَوْلَا خَنْدَقٌ كَانُوا لَدَيْهِ

لَدَمَّرْنَا عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَا ... وَلَكِنْ حَالَ دُونَهُمُ وَكَانُوا

بِهِ مِنْ خَوْفِنَا مُتَعَوِّذِينَا ... فَإِنْ نَرْحَلْ فَإِنَّا قَدْ تَرَكْنَا

لَدَى أَبْيَاتِكُمْ سَعْدًا رَهِينَا ... إِذَا جَنَّ الظَّلَامُ سَمِعْتَ نَوْحَى

عَلَى سَعْدٍ يُرَجِّعْنَ الْحَنِينَا ... وَسَوْفَ نَزُورُكُمْ عَمَّا قَرِيبٍ

كَمَا زُرْنَاكُمُ مُتَوَازِرِينَا ... بِجَمْعٍ مِنْ كِنَانَةَ غَيْرِ عُزْلٍ

كَأُسْدِ الْغَابِ إِذْ حَمَتِ الْعَرِينَا

قَالَ: فَأَجَابَهُ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ أَخُو بَنِي سَلِمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ:

وَسَائِلَةٍ تُسَائِلُ مَا لَقِيَنَا ... وَلَوْ شَهِدَتْ رَأَتْنَا صَابِرِينَا

صَبَرْنَا لَا نَرَى لِلَّهِ عِدْلًا ... عَلَى مَا نَابَنَا مُتَوَكِّلِينَا

وَكَانَ لَنَا النَّبِيُّ وَزِيرَ صِدْقٍ ... بِهِ نَعْلُو الْبَرِيَّةَ أَجْمَعِينَا

نُقَاتِلُ مَعْشَرًا ظَلَمُوا وَعَقُّوا ... وَكَانُوا بِالْعَدَاوَةِ مُرْصِدِينَا

<<  <  ج: ص:  >  >>