للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَدْ ثَكِلَتْ أُمُّهُ مَنْ كُنْتَ صَاحِبَهُ … أَوْ كَانَ مُنْتَشِبًا فِي بُرْثُنِ الْأَسَدِ

مَا لِقَتِيلِي الَّذِي أَغْدُو فَآخُذُهُ … مِنْ دِيَةٍ فِيهِ يُعْطَاهَا وَلَا قَوَدِ

مَا الْبَحْرُ حِينَ تَهُبُّ الرِّيحُ شَامِيَةً … فَيَغْطَئِلُّ وَيَرْمِي الْعِبْرَ بِالزَّبَدِ

يَوْمًا بِأَغْلَبَ مِنِّي حِينَ تُبْصِرُنِي … مِلْغَيْظِ أَفْرِي كَفَرْيِ الْعَارِضِ الْبَرِدِ

أَمَّا قُرَيْشٌ فَإِنِّي لَا أُسَالِمُهَا … حَتَّى يُنِيبُوا مِنَ الْغَيَّاتِ لِلرَّشَدِ

وَيَتْرُكُوا اللَّاتَ وَالْعُزَّى بِمَعْزِلَةٍ … وَيَسْجُدُوا كُلُّهُمْ لِلْوَاحِدِ الصَّمَدِ

وَيَشْهَدُوا أَنَّ مَا قَالَ الرَّسُولُ لَهُمْ … حُقٌّ فَيُوفُوا بِحَقِّ اللَّهِ وَالْوُكُدِ

قَالَ: فَاعْتَرَضَهُ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ وَهُوَ يَقُولُ:

تَلَقَّ ذُبَابَ السَّيْفِ عَنِّي فَإِنَّنِي … غُلَامٌ إِذَا هُوجِيتُ لَسْتُ بِشَاعِرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>