للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَعْلَمَ النَّاسَ أَنَّهُ سَائِرٌ إِلَى مَكَّةَ، وَأَمَرَ بِالْجِدِّ وَالتَّهَيُّؤِ، وَقَالَ:» اللَّهُمَّ خُذِ الْعُيُونَ وَالْأَخْبَارَ، عَنْ قُرَيْشٍ، حَتَّى نَبْغَتَهَا فِي بِلَادِهَا فَتَجَهَّزَ النَّاسُ، فَقَالَ حَسَّانُ يُحَرِّضُ النَّاسَ، وَيَذْكُرُ مُصَابَ خُزَاعَةَ:

عَنَانِي وَلَمْ أَشْهَدْ بِبَطْحَاءِ مَكَّةَ … رِجَالُ بَنِي كَعْبٍ تُحَزُّ رِقَابُهَا

بِأَيْدِي رِجَالٍ لَمْ يَسُلُّوا سُيُوفَهُمْ … وَقَتْلَى كَثِيرٌ لَمْ تُجَنَّ ثِيَابُهَا

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَنَالَنَّ نُصْرَتِي … سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو حَرُّهَا وَعِقَابُهَا

وَصَفْوَانُ عَوْدٌ حُزَّ مِنْ شُفْرِ اسْتِهِ … فَهَذَا أَوَانُ الْحَرْبِ شُدَّ عِصَابُهَا

فَلَا تَأْمَنَنَّا يَا بْنَ أُمِّ مُجَالِدٍ … إِذَا احْتُلِبَتْ صِرْفًا وَأَعْصَلَ نَابُهَا

وَلَا تَجْزَعُوا مِنْهَا فَإِنَّ سُيُوفَنَا … لَهَا وَقْعَةٌ بِالْمَوْتِ يُفْتَحُ بَابُهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>