للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِنَّ سَعْدًا يُرِيدُ قَاصِمَةَ الظَّهْرِ … بِأَهْلِ الْحَجُونِ وَالْبَطْحَاءِ

خَزْرَجِيٌّ لَوْ يَسْتَطِيعُ مِنَ الْغَيْ … ظِ رَمَانَا بِالنَّسْرِ وَالْعَوَّاءِ

فَانْهَيَنْهُ فَإِنَّهُ الْأَسَدُ الْأَسْ … وَدُ وَاللَّيْثُ وَالِغٌ فِي الدِّمَاءِ

فَلَئِنْ أَقْحَمَ اللِّوَاءَ وَنَادَى … يَا حُمَاةَ اللِّوَاءِ أَهْلَ اللِّوَاءِ

لَتَكُونَنَّ بِالْبِطَاحِ قُرَيْشٌ … بُقْعَةَ الْقَاعِ فِي أَكُفِّ الْإِمَاءِ

إِنَّهُ مُصْلَتٌ يُرِيدُ لَهَا الرَّأْ … يَ صُمُوتٌ كَالْحَيَّةِ الصَّمَّاءِ

قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ هَذَا الشِّعْرَ دَخَلَهُ رَحْمَةٌ لَهُمْ وَرَأْفَةٌ بِهِمْ، وَأَمَرَ بِالرَّايَةِ فَأُخِذَتْ مِنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، وَدُفِعَتْ إِلَى ابْنِهِ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: فَيُرْوَى، أَنَّهُ ، أَحَبَّ أَنْ لَا يُخَيِّبَهَا إِذْ رَغِبَتْ إِلَيْهِ وَاسْتَغَاثَتْ بِهِ، وَأَحَبَّ أَنْ لَا يَغْضَبَ سَعْدٌ، فَأَخَذَ الرَّايَةَ مِنْهُ فَدَفَعَهَا إِلَى ابْنِهِ.

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَذَكَرَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ فِي حَدِيثِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَمَرَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، فَدَخَلَ مِنَ اللِّيطِ أَسْفَلَ مَكَّةَ فِي بَعْضِ النَّاسِ، وَكَانَ خَالِدٌ عَلَى الْمُجَنِّبَةِ الْيُمْنَى، وَفِيهَا: أَسْلَمُ، وَسُلَيْمٌ، وَغِفَارٌ، وَمُزَيْنَةُ، وَجُهَيْنَةُ، وَقَبَائِلُ مِنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>