للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَيْضًا حِينَ وَلَّى أَصْحَابُهُ مُنْهَزِمِينَ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ بَعْدَ مَا أَسْلَمَ، وَقِيلَ هِيَ لِغَيْرِهِ:

اذْكُرْ مَسِيرَهُمُ لِلنَّاسِ كُلِّهِمُ … وَمَالِكٌ فَوْقَهُ الرَّايَاتُ تَخْتَفِقُ

وَمَالِكٌ مَالِكٌ مَا فَوْقَهُ أَحَدٌ … يَوْمَ حُنَيْنٍ عَلَيْهِ التَّاجُ يَأْتَلِقُ

حَتَّى لَقُوا النَّاسَ حِينَ الْبَأْسِ يَقْدُمُهُمْ … عَلَيْهِمُ الْبَيْضُ وَالْأَبْدَانُ وَالدَّرَقُ

فَضَارَبُوا النَّاسَ حَتَّى لَمْ يَرَوْا أَحَدًا … حَوْلَ النَّبِيِّ وَحَتَّى جَنَّهُ الْغَسَقُ

حَتَّى تَنَزَّلَ جِبْرِيلُ بِنَصْرِهِمُ … فَالْقَوْمُ مُنْهَزِمٌ مِنَّا وَمُعْتَلِقُ

مِنَّا وَلَوْ غَيْرُ جِبْرِيلَ يُقَاتِلُنَا … لَمَنَّعَتْنَا إِذًا أَسْيَافُنَا الْغُلُقُ

وَقَدْ وَفَى عُمَرُ الْفَارُوقُ إِذْ هَزَمُوا … بِطَعْنَةٍ بَلَّ مِنْهَا سَرْجَهُ الْعُلُقُ

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَلَمَّا هَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ، وَأَمْكَنَ اللَّهُ رَسُولَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>