للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَرْبَعَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ، أَجْمَعِينَ.

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ رَاجِعًا عَنِ الطَّائِفِ قَالَ بُجَيْرُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى يَذْكُرُ حُنَيْنًا وَالطَّائِفَ:

كَانَتْ عُلَالَةَ يَوْمَ بَطْنِ حُنَيْنٍ … وَغَدَاةَ أَوْطَاسٍ وَيَوْمَ الْأَبْرَقِ

جَمَعَتْ بِإِغْوَاءٍ هَوَازِنُ جَمْعَهَا … فَتَبَدَّدُوا كَالطَّائِرِ الْمُتَمَزِّقِ

لَمْ يَمْنَعُوا مِنَّا مَقَامًا وَاحِدًا … إِلَّا جِدَارَهُمُ وَبَطْنَ الْخَنْدَقِ

وَلَقَدْ تَعَرَّضْنَا لِكَيْمَا يَخْرُجُوا … فَاسْتَحْصَنُوا مِنَّا بِبَابٍ مُغْلَقِ

تَرْتَدُّ حَسْرَانَا إِلَى رَجْرَاجَةٍ … شَهْبَاءَ تَلْمَعُ بِالْمَنَايَا فَيْلَقِ

مَلْمُومَةٍ خَضْرَاءَ لَوْ قَذَفُوا بِهَا … حَضَنًا لَظَلَّ كَأَنَّهُ لَمْ يُخْلَقِ

مَشْيَ الضِّرَاءِ عَلَى الْهَرَاسِ كَأَنَّنَا … قُدُرٌ تَفَرَّقَ فِي الْقِيَادِ وَتَلْتَقِي

<<  <  ج: ص:  >  >>