للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَجَوَادٌ فَأَنْتَ أَجْوَدُ مِنْ سَيْ … لِ دِيَاسٍ يَسِيلُ بَيْنَ الْجِبَالِ

فَقَالَ عُمَرُ: مَنْ هَذِهِ؟ فَقِيلَ: أُمُّهُ. فَقَالَ: أُمُّهُ، وَالْإِلَهِ - ثَلَاثًا - هَلْ قَامَتِ النِّسَاءُ عَنْ مِثْلِ خَالِدٍ! قَالَ: فَكَانَ عُمَرُ يَتَمَثَّلُ فِي طَيِّهِ تِلْكَ الثَّلَاثَ فِي لَيْلَةٍ وَفِي قُدُومِهِ:

تُبَكِّي مَا وَصَلْتَ بِهِ النَّدَامَى … وَلَا تَبْكِي فَوَارِسَ كَالْجِبَالِ

أُولَئِكَ إِنْ بَكَيْتَ أَشَدُّ فَقْدًا … مِنَ الْأَذْهَابِ وَالْعَكَرِ الْجَلَالِ

تَمَنَّى بَعْدَهُمْ قَوْمٌ مَدَاهُمْ … فَلَمْ يَدْنُوا لَأَسْبَابِ الْكَمَالِ

وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِأُمِّ خَالِدٍ: أَخَالِدًا وَأَجْرَهُ تَرْزَئِينَ! عَزَمْتُ عَلَيْكِ أَنْ لَا تَبِيتِي حَتَّى تَسْوَدَّ يَدَاكِ مِنَ الْخِضَابِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>