للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإِنِّي لِأَنِّي لَمْ أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهِ … لَذُو حَسْرَةٍ مَا إِنْ تُفَارِقُ لَازِمَهْ

سَقَى اللَّهُ أَرْوَاحَ الَّذِينَ تَأَزَّرُوا … عَلَى نَصْرِهِ سَقْيًا مِنَ الْغَيْثِ دَائِمَهْ

وَقَفْتُ عَلَى أَجْدَاثِهِمْ وَمَجَالِهِمْ … فَكَادَ الْحَشَا يَنْفَضُّ وَالْعَيْنُ سَاجِمَهْ

لَعَمْرِي لَقَدْ كَانُوا مَصَالِيتَ فِي الْوَغَى … سِرَاعًا إِلَى الْهَيْجَا حُمَاةً خَضَارِمَهْ

تَآسَوْا عَلَى نَصْرِ ابْنِ بِنْتِ نَبِيِّهِمْ … بِأَسْيَافِهِمْ آسَادَ غِيلٍ ضَرَاغِمَهْ

فَإِنْ يُقْتَلُوا فَكُلُّ نَفْسٍ تَقِيَّةٍ … عَلَى الْأَرْضِ قَدْ أَضْحَتْ لَذَلِكَ وَاجِمَهْ

وَمَا إِنْ رَأَى الرَّاءُونَ أَفْضَلَ مِنْهُمُ … لَدَى الْمَوْتِ سَادَاتٍ وَزَهْرًا قَمَاقِمَهْ

أَتَقْتُلُهُمْ ظُلْمًا وَتَرْجُو وِدَادَنَا … فَدَعْ خُطَّةً لَيْسَتْ لَنَا بِمُلَائِمَهْ

لَعَمْرِي لَقَدْ رَاغَمْتُمُونَا بِقَتْلِهِمْ … فَكَمْ نَاقِمٍ مِنَّا عَلَيْكُمْ وَنَاقِمَهْ

أَهُمُّ مِرَارًا أَنْ أَسِيرَ بِجَحْفَلٍ … إِلَى فِئَةٍ زَاغَتْ عَنِ الْحَقِّ ظَالِمَهْ

فَيَا بْنَ زِيَادٍ اسْتَعَدَّ لِحَرْبِنَا … وَمَوْقِفِ ضَنْكٍ يَقْصِمُ الظَّهْرَ قَاصِمَهْ

وَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: قَالَ سُلَيْمَانُ ابْنُ قَتَّةَ يَرْثِي الْحُسَيْنَ، :

وَإِنَّ قَتِيلَ الطَّفِّ مِنْ آلِ هَاشِمٍ … أَذَلَّ رِقَابًا مِنْ قُرَيْشٍ فَذَلَّتِ

<<  <  ج: ص:  >  >>