للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَلَا أَخْبِرْ أَبَا إِسْحَاقَ أَنَّا … نَزَوْنَا نَزْوَةً كَانَتْ عَلَيْنَا

خَرَجْنَا لَا نَرَى الضُّعَفَاءَ شَيْئًا … وَكَانَ خُرُوجُنَا بَطَرًا وَحَيْنًا

نَرَاهُمْ فِي مَصَافِهِمُ قَلِيلًا … وَهُمْ مِثْلُ الدَّبَا حِينَ الْتَقَيْنَا

بَرَزْنَا إِذْ رَأَيْنَاهُمْ فَلَمَّا … رَأَيْنَا الْقَوْمَ قَدْ بَرَزُوا إِلَيْنَا

رَأَيْنَا مِنْهُمُ ضَرْبًا وَطَحْنًا … وَطَعْنًا صَائِبًا حَتَّى انْثَنَيْنَا

نُصِرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ كُلَّ يَوْمٍ … بِكُلِّ كَتِيبَةٍ تَنْعَى حُسَيْنَا

كَنَصْرِ مُحَمَّدٍ فِي يَوْمِ بَدْرٍ … وَيَوْمَ الشِّعْبِ إِذْ لَاقَى حُنَيْنَا

فَأَسْجِحْ إِذْ مَلَكْتَ فَلَوْ مَلَكْنَا … لَجُرْنَا فِي الْحُكُومَةِ وَاعْتَدَيْنَا

تَقَبَّلْ تَوْبَةً مِنِّي فَإِنِّي … سَأَشْكُرُ إِذْ جَعَلْتَ النَّقْدَ دَيْنَا

وَجَعَلَ سُرَاقَةُ بْنُ مِرْدَاسٍ يَحْلِفُ أَنَّهُ رَأَى الْمَلَائِكَةَ تَقَاتِلُ عَلَى الْخُيُولِ الْبُلْقِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَأَنَّهُ لَمْ يَأْسِرْهُ إِلَّا وَاحِدٌ مِنْ أُولَئِكَ الْمَلَائِكَةِ، فَأَمَرَهُ الْمُخْتَارُ أَنْ يَصْعَدَ الْمِنْبَرَ فَيُخْبِرُ النَّاسَ بِذَلِكَ. فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَأَخْبَرَ النَّاسَ بِذَلِكَ، فَلَمَّا نَزَلَ خَلَا بِهِ الْمُخْتَارُ، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنَّكَ لَمْ تَرَ الْمَلَائِكَةَ، وَإِنَّمَا أَرَدْتَ

<<  <  ج: ص:  >  >>