للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَتْ: نِعْمَ بَعْلُ الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ كُنْتَ، أَدْرَكَكَ وَاللَّهِ مَا قَالَ عَنْتَرَةُ:

وَحَلِيلِ غَانِيَةٍ تَرَكْتُ مُجَدَّلًا ... بِالْقَاعِ لَمْ يَعْهَدْ وَلَمْ يَتَثَلَّمِ

فَهَتَكْتُ بِالرُّمْحِ الطَّوِيلِ إِهَابَهُ ... لَيْسَ الْكَرِيمُ عَلَى الْقَنَا بِمُحَرَّمِ

قَالَ الزُّبَيْرُ: وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ يَرْثِي مُصْعَبًا:

لَقَدْ أَوْرَثَ الْمِصْرَيْنِ خِزْيًا وَذِلَّةً ... قَتِيلٌ بِدَيْرِ الْجَاثَلِيقِ مُقِيمُ

فَمَا نَصَحَتْ لِلَّهِ بَكْرُ بْنُ وَائِلٍ ... وَلَا صَدَقَتْ يَوْمَ اللِّقَاءِ تَمِيمُ

وَلَوْ كَانَ بِكْرِيًّا تَعَطَّفَ حَوْلَهُ ... كَتَائِبُ يَغْلِي حَمْيُهَا وَيَدُومُ

وَلَكِنَّهُ ضَاعَ الذِّمَامُ وَلَمْ يَكُنْ ... بِهَا مُضَرِيٌّ يَوْمَ ذَاكَ كَرِيمُ

جَزَى اللَّهُ كُوفِيًّا هُنَاكَ مَلَامَةً ... وَبَصْرِيَّهُمْ إِنَّ الْمَلُومَ مَلُومُ

وَإِنَّ بَنِي الْعَلَّاتِ أَخْلَوْا ظُهُورَنَا ... وَنَحْنُ صَرِيحٌ بَيْنَهُمْ وَصَمِيمُ

فَإِنْ نَفْنَ لَا يَبْقَى أُولَئِكَ بَعْدَنَا ... لِذِي حُرْمَةٍ فِي الْمُسْلِمِينَ حَرِيمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>