للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خِيَارِ الْقَوْمِ. وَقَدْ ذُكِرَ لِلْخِلَافَةِ بَعْدَ أَخِيهِ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَزِيدَ، وَكَانَ وَلِيَّ الْعَهْدِ مِنْ بَعْدِ مَرْوَانَ، فَلَمْ يَلْتَئِمْ لَهُ الْأَمْرُ، وَكَانَ مَرْوَانُ زَوْجَ أُمِّهِ، وَمِنْ كَلَامِهِ: أَقْرَبُ شَيْءٍ الْأَجَلُ، وَأَبْعَدُ شَيْءٍ الْأَمَلُ، وَأَرْجَى شَيْءٍ الْعَمَلُ.

وَقَدِ امْتَدَحَهُ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ فَقَالَ:

سَأَلْتُ النَّدَا وَالْجُودَ حُرَّانِ أَنْتُمَا ... فَقَالَا جَمِيعًا إِنَّنَا لَعَبِيدُ

فَقُلْتُ وَمَنْ مَوْلَاكُمَا فَتَطَاوَلَا ... عَلَيَّ وَقَالَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدِ

قَالَ: فَأَمَرَ لَهُ بِمِائَةِ أَلْفٍ.

وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي هَذَا الْعَامِ، وَقِيلَ: فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ. وَقَدْ ذُكِرَ هُنَاكَ، وَالصَّحِيحُ الْأَوَّلُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>