للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِمَّا أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ، لِكُثَيِّرِ عَزَّةَ:

بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتِ مِنْ مَعْشُوقَةٍ … طَبِنَ الْعَدُوُّ لَهَا فَغَيَّرَ حَالَهَا

وَمَشَى إِلَيَّ بِعَيْبِ عَزَّةَ نِسْوَةٌ … جَعَلَ الْإِلَهَ خُدُودَهُنَّ نِعَالَهَا

اللَّهُ يَعْلَمُ لَوْ جُمِعْنَ وَمُثِّلَتْ … لَاخْتَرْتُ قَبْلَ تَأَمُّلٍ تِمْثَالَهَا

وَلَوَ انَّ عَزَّةَ خَاصَمَتْ شَمْسَ الضُّحَى … فِي الْحُسْنِ عِنْدَ مُوَفَّقٍ لَقَضَى لَهَا

وَأَنْشَدَ غَيْرُهُ لِكُثَيِّرِ عَزَّةَ:

فَمَا أَحْدَثَ النَّأْيُ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا … سُلُوًّا وَلَا طُولُ اجْتِمَاعٍ تَقَالِيَا

وَمَا زَادَنِي الْوَاشُونَ إِلَّا صَبَابَةً … وَلَا كَثْرَةُ النَّاهِينَ إِلَّا تَمَادِيَا

وَقَالَ كُثَيِّرٌ أَيْضًا:

فَقُلْتُ لَهَا يَا عَزُّ كُلُّ مُصِيبَةٍ … إِذَا وُطِّنَتْ يَوْمًا لَهَا النَّفْسُ ذَلَّتِ

هَنِيئًا مَرِيئًا غَيْرَ دَاءٍ مُخَامِرٍ … لِعَزَّةَ مِنْ أَعْرَاضِنَا مَا اسْتَحَلَّتِ

وَقَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ أَيْضًا، وَفِيهِ حِكْمَةٌ:

وَمَنْ لَا يُغْمِضُ عَيْنَهُ عَنْ صَدِيقِهِ … وَعَنْ بَعْضِ مَا فِيهِ يَمُتْ وَهُوَ عَاتِبُ

وَمَنْ يَتَتَبَّعْ جَاهِدًا كُلَّ عَثْرَةٍ … يَجِدْهَا وَلَا يَسْلَمُ لَهُ الدَّهْرُ صَاحِبُ

وَذَكَرُوا أَنَّ عَزَّةَ بِنْتَ جَمِيلِ بْنِ حَفْصٍ - أَحَدِ بَنِي حَاجِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غِفَارٍ - أُمَّ عَمْرِو الضَّمْرِيَّةَ وَفَدَتْ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ تَشْكُو إِلَيْهِ ظُلَامَةً،

<<  <  ج: ص:  >  >>