للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَضِيتُ بِكَ اَللَّهُمَّ رَبًّا فَلَنْ أُرَى … أَدِينُ إِلَهًا غَيْرَكَ اَللَّهُ ثَانِيَا

وَأَنْتَ اَلَّذِي مِنْ فَضْلِ مَنٍّ وَرَحْمَةٍ … بَعَثْتَ إِلَى مُوسَى رَسُولًا مُنَادِيَا

فَقُلْتَ لَهُ يَا اِذْهَبْ وَهَارُونَ فَادْعُوَا … إِلَى اَللَّهِ فِرْعَوْنَ اَلَّذِي كَانَ طَاغِيَا

وَقُولَا لَهُ أَأَنْتَ سَوَّيْتَ هَذِهِ بِلَا … وَتَدٍ حَتَّى اِطْمَأَنَّتْ كَمَا هِيَا

وَقُولَا لَهُ أَأَنْتَ رَفَعْتَ هَذِهِ بِلَا … عَمَدٍ أَرْفِقْ إِذًا بِكَ بَانِيَا

وَقُولَا لَهُ أَأَنْتَ سَوَّيْتَ وَسْطَهَا … مُنِيرًا إِذَا مَا جَنَّهُ اَللَّيْلُ هَادِيَا

وَقُولَا لَهُ مَنْ يُرْسِلُ اَلشَّمْسَ غَدْوَةً … فَيُصْبِحُ مَا مَسَّتْ مِنَ اَلْأَرْضِ ضَاحِيَا

وَقُولَا لَهُ مَنْ يُنْبِتُ اَلْحَبَّ فِي اَلثَّرَى … فَيُصْبِحُ مِنْهُ اَلْبَقْلُ يَهْتَزُّ رَابِيَا

وَيُخْرِجُ مِنْهُ حَبَّهُ فِي رُءُوسِهِ … وَفِي ذَاكَ آيَاتٌ لِمَنْ كَانَ وَاعِيَا

وَأَنْتَ بِفَضْلٍ مِنْكَ نَجَّيْتَ يُونُسَا … وَقَدْ بَاتَ فِي أَضْعَافِ حُوتٍ لَيَالِيَا

وَإِنِّي وَلَوْ سَبَّحْتُ بِاسْمِكَ رَبَّنَا … لِأُكْثِرَ إِلَّا مَا غَفَرْتَ خَطَائِيَا

فَرَبَّ اَلْعِبَادِ أَلْقِ سَيْبًا وَرَحْمَةً … عَلَيَّ وَبَارِكْ فِي بَنِيَّ وَمَالِيَا

فَإِذَا عُلِمَ هَذَا فَالْكَوَاكِبُ الَّتِي فِي السَّمَاءِ مِنَ الثَّوَابِتِ وَالسَّيَّارَاتِ، الْجَمِيعُ مَخْلُوقَةٌ خَلَقَهَا اللَّهُ تَعَالَى كَمَا قَالَ: وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [فُصِّلَتْ: ١٢].

<<  <  ج: ص:  >  >>