للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَوْلَاهُمْ، وَقَدْ نَسَبَهُ صَاحِبُ الْأَغَانِي فَأَطَالَ نَسَبَهُ، وَهُوَ بَصْرِيٌّ، قَدِمَ بَغْدَادَ وَأَصْلُهُ مِنْ طَخَارِسْتَانَ، وَكَانَ ضَخْمًا عَظِيمَ الْخَلْقِ، وَشِعْرُهُ فِي أَوَّلِ طَبَقَاتِ الْمُوَلَّدِينَ، وَمِنْ شِعْرِهِ الْبَيْتُ الْمَشْهُورُ:

هَلْ تَعْلَمِينَ وَرَاءَ الْحُبِّ مَنْزِلَةً … تُدْنِي إِلَيْكِ فَإِنَّ الْحُبَّ أَقْصَانِي

وَقَوْلُهُ:

أَنَا وَاللَّهِ أَشْتَهِي سِحْرَ عَيْنَيْ … كِ وَأَخْشَى مَصَارِعَ الْعُشَّاقِ

وَلَهُ أَيْضًا:

يَا قَوْمُ أُذْنِي لِبَعْضِ الْحَيِّ عَاشِقَةٌ … وَالْأُذْنُ تَعْشَقُ قَبْلَ الْعَيْنِ أَحْيَانَا

قَالُوا بِمَنْ لَا تَرَى تَهْذِي فَقُلْتُ لَهُمْ … الْأُذُنُ كَالْعَيْنِ تُولِي الْقَلْبَ مَا كَانَا

وَلَهُ أَيْضًا:

إِذَا بَلَغَ الرَّأْيُ الْمَشُورَةَ فَاسْتَعِنْ … بِحَزْمِ نَصِيحٍ أَوْ نَصِيحَةِ حَازِمِ

وَلَا تَجْعَلِ الشُّورَى عَلَيْكَ غَضَاضَةً … فَرِيشُ الْخَوَافِي تَابِعٌ لِلْقَوَادِمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>