للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهُ أُخْوَفَ. وَقَالَ: خَيْرُ صَاحِبٍ لَكَ فِي دُنْيَاكَ الْهَمُّ يَقْطَعُكَ عَنِ الدُّنْيَا، وَيُوصِلُكَ إِلَى الْآخِرَةِ، وَمِنْ شِعْرِهِ، رَحِمَهُ اللَّهُ:

هَمَمْتُ وَلَمْ أَعْزِمْ وَلَوْ كُنْتُ صَادِقًا ... عَزَمْتُ وَلَكِنَّ الْفِطَانَ شَدِيدُ

وَلَوْ كَانَ لِي عَقْلٌ وَإِيقَانُ مُوقِنٍ ... لَمَا كُنْتُ عَنْ قَصْدِ الطَّرِيقِ أَحِيدُ

وَلَا كَانَ فِي شَكِّ الْيَقِينِ مَطَامِعِي ... وَلَكِنْ عَنِ الْأَقْدَارِ كَيْفَ أَحِيدُ

وَمِنْ شِعْرِهِ أَيْضًا:

دَاعِيَاتُ الْهَوَى تَخِفُّ عَلَيْنَا ... وَخِلَافُ الْهَوَى عَلَيْنَا ثَقِيلُ

فُقِدَ الصِّدْقُ فِي الْأَمَاكِنِ حَتَّى ... وَصْفُهُ الْيَوْمَ مَا عَلِيْهِ دَلِيلُ

لَا نَرَى خَائِفًا فَيَلْزَمَنَا الْخَوْ ... فُ وَلَا صَادِقًا بِمَا قَدْ يَقُولُ

فَبَقِينَا مُذَبْذَبِينَ حَيَارَى ... نَطْلُبُ الصَّدْقَ مَا إِلَيْهِ سَبِيلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>