للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهُ: بَاذِنْجَانَةُ. كَانَ فِي عَسْكَرِ أَبِي أَحْمَدَ:

يَا بَنِي طَاهِرٍ أَتَتْكُمْ جُنُودُ اللَّـ … ـــــهِ وَالْمَوْتُ بَيْنَهَا مَنْثُورُ

وَجُيُوشٌ أَمَامَهُنَّ أَبُو أَحْـ … ــــمَدَ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ

ثُمَّ جَرَتْ بَيْنَهُمَا حُرُوبٌ طَوِيلَةٌ وَفِتَنٌ مَهُولَةٌ جِدًّا قَدْ ذَكَرَهَا ابْنُ جَرِيرٍ مُطَوَّلَةً

ثُمَّ بَعَثَ الْمُعْتَزُّ مَعَ مُوسَى بْنِ أَشْنَاسَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ مَدَدًا لِأَخِيهِ أَبِي أَحْمَدَ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ، فَوَصَلُوا لِلَيْلَةٍ بَقِيَتْ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، فَوَقَفُوا فِي الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ عِنْدَ بَابِ قُطْرَبُّلَ، وَأَبُو أَحْمَدَ وَأَصْحَابُهُ عَلَى بَابِ الشَّمَّاسِيَّةِ، وَالْحَرْبُ مُسْتَعِرَةٌ، وَالْقِتَالُ كَثِيرٌ، وَالْقَتْلُ وَاقِعٌ.

قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: وَذُكِرَ أَنَّ الْمُعْتَزَّ كَتَبَ إِلَى أَخِيهِ أَبِي أَحْمَدَ يَلُومُهُ عَلَى التَّقْصِيرِ فِي قِتَالِ أَهْلِ بَغْدَادَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو أَحْمَدَ:

لِأَمْرِ الْمَنَايَا عَلَيْنَا طَرِيقُ … وَلِلدَّهْرِ فِينَا اتِّسَاعٌ وَضِيقُ

فَأَيَّامُنَا عِبَرٌ لِلَأَنَامِ … فَمِنْهَا الْبُكُورُ وَمِنْهَا الطَّرُوقُ

وَمِنْهَا هَنَاتٌ تُشِيبُ الْوَلِيدَ … وَيَخْذُلُ فِيهَا الصَّدِيقَ الصَّدِيقُ

وَسُورٌ عَرِيضٌ لَهُ ذِرْوَةٌ … تَفُوتُ الْعُيُونَ وَبَحْرٌ عَمِيقُ

قِتَالٌ مُبِيدٌ وَسَيْفٌ عَتِيدٌ … وَخَوْفٌ شَدِيدٌ وَحِصْنٌ وَثِيقُ

<<  <  ج: ص:  >  >>