وَمِنْ لَطِيفِ شِعْرِهِ قَوْلُهُ فِيمَا ذَكَرَهُ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي «الْكَامِلِ»:
يَصْفَرُّ وَجْهِي إِذَا تَأَمَّلَهُ … طَرْفِي وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ خَجَلَا
حَتَّى كَأَنَّ الَّذِي بِوَجْنَتِهِ … مِنْ دَمِ جِسْمِي إِلَيْهِ قَدْ نُقِلَا
قَالَ: وَمِمَّا رَثَى بِهِ أَبَاهُ الْمُقْتَدِرَ:
وَلَوْ أَنَّ حَيًّا كَانَ قَبْرًا لِمَيِّتٍ … لَصَيَّرْتُ أَحْشَائِي لِأَعْظُمِهِ قَبْرَا
وَلَوْ أَنَّ عُمْرِي كَانَ طَوْعَ مَشِيئَتِي … وَسَاعَدَنِي الْمَقْدُورُ قَاسَمْتُهُ الْعُمْرَا
بِنَفْسِي ثَرًى ضَاجَعْتُ فِي تُرْبِهِ الْبِلَى … لَقَدْ ضَمَّ مِنْكَ الْغَيْثَ وَاللَّيْثَ وَالْبَدْرَا
وَمِمَّا أَنْشَدَهُ لَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي «الْمُنْتَظَمِ»:
لَا تَعْذِلِي كَرَمِي عَلَى الْإِسْرَافِ … رِبْحُ الْمَحَامِدِ مَتْجَرُ الْأَشْرَافِ
أَجْرِي كَآبَائِي الْخَلَائِفِ سَابِقًا … وَأَشِيدُ مَا قَدْ أَسَّسَتْ أَسْلَافِي
إِنِّي مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ أَكُفُّهُمْ … مُعْتَادَةُ الْإِخْلَافِ وَالْإِتْلَافِ
وَمِنْ شِعْرِهِ الَّذِي رَوَاهُ الْخَطِيبُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الصُّولِيِّ النَّدِيمِ عَنْهُ قَوْلُهُ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute