للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَنْشَأَ يَقُولُ:

لِي سَكْرَتَانِ وَلِلنَّدْمَانِ وَاحِدَةٌ ... شَيْءٌ خُصِصْتُ بِهِ مِنْ بَيْنِهِمْ وَحْدِي

وَكَانَ يَقُولُ:

وَكُنْتُ إِذَا مَا جِئْتُ جِئْتُ لِعِلَّةٍ ... فَأَفْنَيْتُ عِلَّاتِي فَكَيْفَ أَقُولُ

إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ مُرْسَلٌ ... فَرِيحُ الصَّبَا مِنِّي إِلَيْكَ رَسُولُ

وَمِنْهُ أَيْضًا:

وَكَمْ كِذْبَةٍ لِي فِيكَ لَا أَسْتَقِيلُهَا ... أَقُولُ لِمَنْ أَلْقَاهُ إِنِّيَ صَالِحُ

فَأَيُّ صَلَاحٍ لِي وَجِسْمِيَ نَاحِلٌ ... وَقَلْبِيَ مَشْغُوفٌ وَدَمْعِيَ سَافِحُ

وَأَنْشَدَ يَوْمًا، وَجَلَسَ عِنْدَهُ شَابٌّ أَمَرَدُ، وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ حِسَانٌ، فَطَرَدَهُ مِنْ عِنْدِهِ، ثُمَّ قَالَ:

طَرَحُوا اللَّحْمَ لِلْبُزَا ... ةِ عَلَى ذِرْوَتَيْ عَدَنْ

ثُمَّ لَامُوا الْبُزَاةَ كَمْ ... طَوَّلُوا فِيهِمُ الرَّسَنْ

لَوْ أَرَادُوا صَلَاحَنَا ... سَرُّوا وَجْهَهُ الْحَسَنْ

وَقَدْ رَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ مُقْلَةَ الْكَاتِبِ، أَنَّهُ أَنْشَدَ لَهُ فِي مَعْنَى هَذَا بَيْتَيْنِ أَخْطَأَ فِيهِمَا:

يَا رَبِّ تَخْلُقُ أَقْمَارَ لَيْلٍ ... وَأَغْصَانَ بَانٍ وَكُثْبَانَ رَمْلِ

وَتُبْدِعُ فِي كُلِّ طَرَفٍ بِسِحْرٍ ... وَفِي كُلِّ قَدٍّ رَشِيقٍ بِكَلِّ

وَتَنْهَى عِبَادَكَ أَنْ يَعْشَقُوا ... أَيَا حَكَمَ الْعَدْلِ أَحْكُمْ بِعَدْلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>