للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَشْغَلُ نَفْسِي بِتَصْنِيفِهِ

وَتَخْرِيجِهِ دَائِمًا سَرْمَدَا … فَطَوْرًا أُصَنِّفُهُ فِي الشُّيُو

خِ وَطَوْرًا أُصَنِّفُهُ مُسْنَدَا … وَأَقْفُو الْبُخَارِيَّ فِيمَا نَحَا

هُ وَصَنَّفَهُ جَاهِدًا مُجْهَدَا … وَمُسْلِمَ إِذْ كَانَ زَيْنَ الْأَنَامِ

بِتَصْنِيفِهِ مُسْلِمًا مُرْشِدَا … وَمَا لِيَ فِيهِ سِوَى أَنَّنِي

أَرَاهُ هَوًى صَادَفَ الْمَقْصِدَا … وَأَرْجُو الثَّوَابَ بِكَتْبِ الصَّلَا

ةِ عَلَى السَّيِّدِ الْمُصْطَفَى أَحَمَدَا … وَأَسْأَلُ رَبِّي إِلَهَ الْعِبَا

دِ جَرْيًا عَلَى مَا بِهِ عَوَّدَا

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدٍ، أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَبِيوَرْدِيُّ

أَحَدُ أَئِمَّةِ الشَّافِعِيَّةِ، مِنْ تَلَامِيذِ الشَّيْخِ أَبِي حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ، كَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ لَلْفُتْيَا، وَكَانَ يُدَرِّسُ فِي قَطِيعَةِ الرَّبِيعِ، وَوَلِيَ الْحُكْمَ بِبَغْدَادَ نِيَابَةً عَنِ ابْنِ الْأَكْفَانِيِّ، وَقَدْ سَمِعَ الْحَدِيثَ، وَكَانَ حَسَنَ الِاعْتِقَادِ، جَمِيلَ الطَّرِيقَةِ، فَصِيحَ اللِّسَانِ، صَبُورًا عَلَى الْفَقْرِ، كَاتِمًا لَهُ، وَكَانَ يَقُولُ الشِّعْرَ الْجَيِّدَ، وَكَانَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا [الْبَقَرَةِ: ٢٧٣]. تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ بَابِ حَرْبٍ.

أَبُو عَلِيٍّ الْبَنْدَنِيجِيُّ، الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى، الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْبَنْدَنِيجِيُّ

أَحَدُ أَئِمَّةِ الشَّافِعِيَّةِ، وَتِلْمِيذُ أَبِي حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيِّ أَيْضًا، وَلَمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>