للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: شرطهما أن لا يرويا عن أحد إلا إذا كان له راويان فصاعدًا، ليدفع عنه الجهالة والنكارة، فإذا روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صحابي مشهور له راويان، ثم يروي عنه اثنان التابعي المشهور بالرواية وله راويان ثقتان، ثم يروي عنه من أتباع التابعين الحافظ المتقن المشهور وله رواة من الطبقة الرابعة، ثم يكون شيخ البخاري أو مسلم حافظًا متقنًا مشهورًا بالعدالة في روايته.

هكذا نقل عن أبي عبد الله الحاكم (١)، وسنعود إليها إن شاء الله تعالى (٢).

[الصحيح ليس على شرط واحد من "الصحيحين]:

٣٠ - الخامس: صحيحٌ عند غيرِهما، وليس على شرطِ واحدٍ منهما، لكن عُرف أن طريقَه صحيحٌ إلى منتهاه، فهو أيضًا معمولٌ به.

القسم الثاني: الحسن.

[تعريف الحسن وقيوده ومحترزاته]:

٣١ - قال الإمام أبو سليمان الخطابي: "الحسن ما عرف مَخْرَجُه، واشتهر رجاله" (٣).


(١) صرح به في "المدخل إلى معرفة كتاب الإكليل" (ص ٣٨).
(٢) في آخر فقرة رقم (٤٢)، وينظر تعليقنا هناك.
(٣) معالم السنن (١/ ٦).
وهذا الحد ينطبق على الصحيح أيضًا، إذ قوله: "عرف مخرجه" لازمه أن يكون متصلًا، فالمنقطع لم يعرف، وقوله: "واشتهر رجاله" يريد أن يكون رواته معروفين بالعدالة والضبط، ولكن مراده ما لم يبلغ مبلغ الصحيح، والحسن مرتبة من مراتب الصحيح، ولكنه في آخرها، وهو لا ينفك =

<<  <   >  >>