للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم لا يكونُ ذلك قَدْحًا في عدالتهِما، ولا يقدحُ في باقي رواياتهما.

وإنْ قال المروي عنه: لا أعرفه، أو لا أذكره، أو نحو ذلك؛ لم يقدح ذلك في هذا الحديث على المختار، كما أن سُهَيل بن أبي صَالح روى لربيعة، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى بالشاهد واليمين (١)، ثم رُوجع سُهيل فقال: لا أدري أنِّي هل رويتُ ذلك لربيعة أم لا، ثم بعد ذلك يقول لسُهيل: حدثني ربيعة عني، أنِّي حدثتهُ عن أبي هريرة (٢).


= "مسنده" (ص ١٦): "كأنه نسي"، فدل إخراج البخاري ومسلم على أنهما لم يؤثرا إنكار أبي معبد، فتأمل! وينظر "فتح الباري" (٢/ ٢٢١) فإنه حرر مسألة رواية الثقة عن راوٍ ينفي أنه حدثه، فلينظر.
(١) هكذا رواه القعنبي وإسماعيل بن أبي أويس ويحيى الحمَّاني وزياد بن يونس وعبد الله بن وهب جميعًا عن سليمان بن بلال عن ربيعة عن سُهيل عن أبيه عن أبي هريرة به.
أخرجه أبو داود (٣٦١١) وابن الجارود (١٠٠٧) وابن حبان (٥٠٧٣) والطحاوي (٤/ ١٤٤) والخطيب في "الكفاية" (٣٨١) من طرق عن سليمان به.
وأخرجه الشافعي في "المسند" (٢/ ١٧٩ - السندي) والترمذي (١٣٤٣) وأبو داود (٣٦١٠) وابن ماجة (٢٣٦٨) والطحاوي (٤/ ١٤٤) والدارقطني (٤/ ٢١٣) والخطيب في "الكفاية (٣٨١) من طريق الدراوردي عن ربيعة به.
(٢) وقع خلاف فيه على سليمان بن ربيعة، قال الدارقطني في "العلل" (١٠/ ١٣٩): "والصحيح عن سليمان بن بلال عن ربيعة، وقد بيَّن ذلك زياد بن يونس في روايته عن سليمان، فقال فيه: قال سليمان: فلقيت سهيلًا، فسألته عنه؟ فلم يعرفه، فقلت: حدَّثني به عنك ربيعة، فقال: فحدِّث به ربيعة عني".
وأقر أبو حاتم في "العلل" (٤/ ٢٣٨ رقم ١/ ١٣٩٢) أنه "ليس نسيان سُهيل دافع لما حكى عنه ربيعة، وربيعة ثقة"، والرجل يحدِّث وينسى" ولكنه =

<<  <   >  >>