للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ورواه يحيى ين يمان، عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن أخت لها عن أنس.
قلت: عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا.
ورواه يحيى القطان، ورَوح بن عُبادة، وحماد بن زيد، عن هشام، عن حفصة، عن يحيى بن سيرين، عن أنس بن مالك، فعله وقوله.
ورواه الثوريّ، عن هشام، عن أم الهذيل، عن أنس، قوله. وأم الهذيل: حفصة. والصحيح من ذلك قول حماد بن زيد، ويحيى القطان".
قال أبو عبيدة: أخرجه البزار في "البحر الزخار" (١٣/ ٢٦٦) رقم (٦٨٠٤) وأُبيّ النَّرسيِّ في "جزء من انتخاب الصوري على أبي عبد الله العلوي" (ق ١٣٣/ ب) من طريقين عن حماد بن زيد عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أخيه لحيى بن سيرين قال: "كانت تلبية أنس: لبَّيك حقًّا حقًّا (١)، تَعبدًا ورقًّا"، وربما قال: كان يقول ذلك إذا فرغ من تلبيته. قال البزار عقبه: "ولم يسنده حماد"!
وأكد ابن الملقن في "خلاصة البدر المنير" (١/ ٣٦١) كلام الدارقطني في ترجيح الموقوف، وأقره تلميذه ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٢/ ٤٠)، وانظر "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٢٣)، "كنز العمال" (٥/ ٣٢، ١٤٩) رقم (١٩٢١، ١٢٤١٦). ومما سبق يظهر لنا أن المحفوظ في هذا الحديث: الموقوف لا المرفوع، وأن الصحيح من وجوهه رواية اثنين من الإخوة عن بعضهم بعضًا، لا ثلاثة كما قاله ابن الصلاح، وتبعه جماعة، منهم المصنف، والنووي في "الإرشاد" (٢/ ٦٢٨ - ٦٢٩) وسقط منه (ابن سيرين عن أنس) فالذي في مطبوعه:
"وروى عن يحيى عن أنس عن مالك حديثًا، وهذه لطيفة غريبة ثلاثة إخوة يروي بعضهم عن بعض".
وعبارة ابن الصلاح: "وهذه غريبة عايي بها بعضُهم، فقال: أي ثلاثة إخوة: روى بعضُهم عن بعض"؟! =

<<  <   >  >>