فرواية ثابت غير ثابتة عن الأغر مباشرة، بينهما أبو بُردة. بقيت رواية ابن عمر، فأخرجها البخاري في "الأدب المفرد" (٩٨٤) وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (١/ ١٢٧ - ١٢٨) رقم (٩٥) والطبراني في "الكبير" (٨٧٩، ٨٨٠) وأبو نعيم في "المعرفة" (١/ ٣٣٢ - ٣٣٣) رقم (١٠٤٥، ١٠٤٦، ١٠٤٧). وأخرج الطبراني أيضًا برقم (٨٩١) وأبو نعيم (١٠٤٨) رواية معاوية بن قرة عن الأغر، وأخرج الطبراني برقم (٨٨١) وأبو نعيم (١٠٤٩) رواية شبيب أبي روح عن الأغر. قلت: كذا جعله الطبراني من رواية (شبيب) عن الأغر المزني، وكذا فعل البزار! والصواب أنه ليس بالمزني، وروايته في "مسند أحمد" (٣/ ٤٧١ و ٥/ ٣٦٣، ٣٦٨)، انظر "تهذيب الكمال" (٣/ ٣١٧) رقم (٥٤٣)، و"المسند الجامع" (١/ ١٧٧)، و "معجم الصحابة" للبغوي (١/ ١٢٩)، و"الإصابة" (١/ ١٥٦)، و "أسد الغابة" (١/ ١٢٥ - ١٢٦). وأما رواية (ابن عمر) و (معاوية بن قرة) فأوردها أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١/ ٣٣٣) في ترجمته لـ (الأغر) عقب (الأغر المزني)، وقال: "ذكره بعض الناس وزعم أنه غير الأول - أي المزني - وهما واحد". قلت: هو كما قال، ورواية شبيب عن الأغر الغفاري، والخلاصة لم يسلم الاعتراضُ المذكور من الانتقاد، فقد شارك أبا بردة في الرواية عن الأغر: ابن عمر، ومعاوية بن قُرة، دون ثابت وسليمان بن يسار وشبيب، وانظر "جامع المسانيد" لابن كثير (١/ ٣٦٨ - ٣٧١). (١) قال الإمام الذهبي في "السير" (١٢/ ٤٧٠) في ترجمة (البخاري): "ذكر الصحابة الذين أخرج لهم البخاري ولم يرو عنهم سوى واحدٍ: مرداس الأسلمي، عنه قيسُ بن أبي حازم، حَزن المخزومي، تفرَّد عنه ابنه أبو سعيد المسيَّب بن حزن. زاهر بن الأسود، عنه ابنُه مَجْزَأة، عبد اللَّه بن =