(٢) ذكر تفرُّده: الدارقطني في "الإلزامات" (٩٣٧) وابن طاهر في "شروط الأئمة الستة" (ص ١٧). ولم يسلَّم لهم بذلك، وكان هذا الحرف موضع انتقاد لابن الصلاح ومَن اختصر كتابه، مثل: المصنف! واحتفل به مَنْ نكَّت على "مقدمة ابن الصلاح"، مثل مُغُلْطاي في "إصلاح كتاب ابن الصلاح" (ق ٤٨/ ب) في "محاسن الاصطلاح" (٥٥٥) والعراقي في "التقييد والإيضاح" (٣٥٥)، وعبارة مُغُلْطاي والبلقيني - والتطابق هو الغالب بينهما -: "ذكر أبو أحمد العسكري أن ابن عمر روى عنه أيضًا، وفي كتاب "معرفة الصحابة" لابن قانع قال: ثابت البناني عن الأغرّ أغر مزينة" انتهى. وعبارة العراقي: "وأما الأغرّ المزني، فروى عنه أيضًا عبد اللَّه بن عمر بن ومعاوية بن قُرَّة المُزَني وروايتهما عنه في "المعجم الكبير" للطبراني، وذكره المزيُّ في "التهذيب" أيضًا" انتهى. وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (١/ ١٩١): "روى عنه أهل البصرة: أبو بُرْدَة بن أبي موسى، وغيره. ويُقال: إنه روى عنه ابن عمر وقيل: إن سليمان بن يسار روى عنه، ولم يصحّ"، وأقرّه ابنُ الملقن في "المقنع" (٢/ ٥٥٧) وكفانا ابنُ عبد البر مؤنة معالجة رواية سليمان بن يسار، وأما رواية ثابت البناني ففي "معجم الصحابة" لابن قانع (٢/ ٤٨٠) رقم (٨٤) علي إثر حديث رقم (٨٢، ٨٣) وفيها رواية عمرو بن مرّة عن أبي بردة يحدث عن رجل من جهينة يقال له الأغر، قال ما نصه: "وقال ثابت البناني: عن الأغرّ - أغر مزينة - وجاء بالكلام مثله، قال: "فعندي حيث قال: مزينة خطأ". فثابت أخطأ في قوله: "أغر مزينة" ولم يروه عن الأغر، كما توهم مُغُلْطاي والبُلقيني، وإنما رواه ثابت عن أبي بُردة عن الأغرّ، وهذه رواية مسلم في "صحيحه" (٢٧٠٢)، وجاء عن ثابت من أربعة وجوه، تراها في "تحفة الأشراف" (١/ ٢٠٤ - ط دار - الغرب)، "إتحاف المهرة" =