وأخرجه الترمذي (١٢٨٨) وفي "العلل الكبير" (١/ ٥١٦ - ٥١٧) رقم (٢٠٢) والطبراني (٤٤٦٠) والحاكم (٣/ ٤٤٤) والبيهقي (٢/ ١٠) من طريق صالح بن أبي جُبير عن أبيه عن رافع بن عمرو رفعه. فإنْ صحّت هذه الطريق، فهنالك راوٍ ثالث عن (رافع) وهو أبو جبير مولى الحكم وهو مقبول. قال الترمذي عقب الحديث: "حسن غريب صحيح". ومما سبق يتبيَّن عدم صحة دعوى تفرد عبد اللَّه بن الصامت بالرواية عن رافع، مع أنه نص عليها الدارقطني في "الإلزامات" (ص ٩٤) وهي كذلك في "المخزون" (٢٨٠) لأبي الفتح الأزدي، و"شروط الأئمة الستة" (ص ١٨) لابن طاهر، وفي مصادر ترجمة (رافع) ما يؤكد عدم التفرد، وتقدم بيانها سابقًا، وينظر "التهذيب" (٣/ ٢٣١)، "التقييد والإيضاح" (٣٥٤ - ٣٥٥). (١) انظر آخر الهامش السابق. (٢) أخرجه مسلم (٨٧٦) بسنده إلى حُميد بن هلال قال: قال أبو رفاعة: انتهيتُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب. قال: فقلت: "يا رسول اللَّه! رجلٌ غريب، جاء يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه! قال: فأقبل على رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - … " الحديث. (٣) قاله مسلم في "المنفردات" (١٠) والدارقطني في "الإلزامات" (ص ٩٣ - ٩٤) وابن طاهر في "شروط الأئمة الستة" (ص ١٨). ونازع جمع التفرد برواية صلة بن أشيم عن أبي رفاعة أيضًا، قاله ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٤/ ٢٢١) وأقره ابن حجر في "الإصابة" (٤/ ٧٠) و"التهذيب" (١٢/ ٩٦) ونكّت به جماعة على ابن الصلاح، انظر: "المقنع" (٢/ ٥٥٦)، "التقييد والإيضاح" (٣٥٥).