للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حيث نَقَلوا عنه عن - "مدخله" (١) - خلافَ هذا، لا أنه هو لم يَعْلَم هذا، في "المستدرك" بما قالوا (٢) عليه، واللّه أعلم.

ومثالهُ في التَّابعين:

أبو العُشَرَاء الدَّارِميُّ، لم يروِ عنه غيرُ حَمْاد بن سلمة (٣).

وقال الحاكم: "وتفرَّد الزُّهريُّ عن نيِّفٍ وعشرينَ من التَّابعين (٤)،


(١) (ص ٧٣ - ط السلوم) وسبق أن ذكره المصنِّف في (ص ١٩١).
(٢) كذا في الأصل، ولعل الصواب "بما أوردوه" فتأمل!
(٣) جمع تمام الرازي (ت ٤١٤ هـ) "حديث أبي العُشراء الدارمي" في جزء مفرد مطبوع، وذكر فيه (ص ٣٢/ رقم ٢٧، ٢٨) رواية زياد بن أبي زياد و (ص ٣٣/ رقم ٢٩) رواية عبد الله بن مُحرَّر كلاهما عن أبي العُشراء! وبه تمسك العراقي في "التقييد والإيضاح" (٣٥٥) في مناكدته ابن الصلاح ووقع عنده (يزيد بن أبي زياد) وتبعه - كالعادة - جمع منهم: السيوطي في "تدريب الراوي" (٢/ ٣٦٧)! وأبو العشراء أعرابي: كان ينزل الحُفرة بطريق البصرة، وهو مجهول، قال البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ٢٢): "في حديثه واسمه وسماعه من أبيه نظر". ولم يذكر له المزي في "تهذيب الكمال" (٣٤/ ٨٥) راويًا غير حماد، وقال ابن حجر في "الإصابة" (٣/ ١٤٩) عن الأسانيد التي عكّر بها العراقي وجمعها تمام: "وجميع ما ذكره غرائب، أكثرها مختلق، إلَّا الحديث الذي في "السنن" وآخر في "المسند". وقال في "التهذيب" (١٢/ ١٩٧): "وكلها بأسانيد مظلمة".
قال أبو عبيدة: إي والله! الحديثان اللذان فيهما (ابن محرر) و (ابن أبي زياد) أسانيدها كذلك، فلا تلتفت للتشويش! ولا التهويش!.
(٤) سمَّى مسلم في "المنفردات" (ص ١٢١ - ١٢٣): (٤٨) رجلًا (٣) نساء، وقال الحاكم في "المدخل إلى الإكليل" (٩٣ - ط السلوم): "وكذلك الزهري محمد بن مسلم تفرَّد بالرواية عن جماعة - من التابعين .. " وساق (٤) منهم، وقال: "وغيرهم" وذكر النسائي في "تسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد منهم" (الأرقام ١٦، ١٧، ١٨، ١٩) وفي بعضهم خلف، كما بيَّنتُه في تعليقي =

<<  <   >  >>