(١) جمعه على (المسانيد)، وهو أجمع كتب العلل، وهو من جمع تلميذه أبو بكر البرقاني، وهو أجوبة على أسئلته، وكان البرقاني يقيد ذلك بالكتابة، فلما مات الدارقطني جمع أجوبته، ولذا ففيه أحاديث صحيحة، رويت من أوجه فيها علل بعضها غير قادحة، حقق قسمًا جيِّدًا منه أخونا الشيخ محفوظ الرحمن زين اللَّه السَّلفي، ونشر عن دار طيبة، ومات المحقق رحمه اللَّه تعالى قبل إتمامه، وتممه الشيخ محمد الدباسي، ونشرت تتمته في (٥) مجلدات عن دار ابن الجوزي، القاهرة. ومن الكتب المهمة "العلل" لابن أبي حاتم، طبع مرات عديدة، وقام بتحقيقه فضيلة الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي، وطبع أخيرًا بتحقيق فريق من الباحثين، بإشراف وعناية الشيخين سعد الحميد وخالد الجُريسي، وطبعته هذه جيّدة ومتقنة. ومن أهم ما يلزم الحديثي: إدمان النظر في "شرح علل الترمذي" لابن رجب، فإنه أقامه على استقراء تام، وفيه تقريرات بديعة، وفوائد مليحة، ولا تصقل المَلَكَة، ويعتدل النقد إلا باعتماد مثل تقريراته، والله الموفق. (٢) قال أبو العباس بن عقدة: "لو أن رجلًا كتب ثلاثين ألف حديث لما استغنى عن كتاب "تاريخ محمد بن إسماعيل البخاري". أسنده الخطيب في "الجامع" (٢/ ١٨٧) بعد أن قال عن هذا الكتاب: "يربى على الكتب كلها"، ولابن أبي حاتم الرازي "بيان خطأ محمد بن إسماعيل البخاري في "تاريخه"" وهو مطبوع معه، وألف غير واحد في منهجه في كتابه هذا، والمطبوع منها قليل. (٣) مطبوع، وفيه أقوال أبي حاتم وأبي زُرعة الرازيين، قال الذهبي في "السير" (١٣/ ٨١) في ترجمة (أبي زرعة): "قلت: يُعجبني كثيرًا كلام أبي زُرعة =