للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُعَلَّلًا (١)، كما فَعَل يَعقوبُ بن شَيبة في "مسنده" (٢).


(١) تصنيف الأحاديث المعلَّلة له طرق أيضًا، كشف عنها ابن رجب، قال أثناء كلامه على علم علل الأحاديث: "وقد صُنفت فيه كتب كثيرة مفردة، بعضها غير مرتبة كالعلل المنقولة عن يحيى القطان وعلي بن المديني وأحمد ويحيى وغيرهم، وبعضها مرتبة؛ ثم منها ما رتب على المسانيد كـ"علل الدارقطني" وكذلك "مسند علي بن المديني" و"مسند يعقوب بن شَيْبَة"، هما في الحقيقة موضوعان لعلل الأحاديث، ومنها ما هو مرتب على الأبواب كـ"علل ابن أبي حاتم" و"العلل" لأبي بكر الخلال وكتاب "العلل" للترمذي أوله مرتب وآخره غير مرتب"، انظر: "شرح علل الترمذي" (٢/ ٨٩٢).
وقال فيه أيضًا (١/ ٣٤٥): "وقد صنف ابن المديني ويعقوب بن شَيْبَة مسانيد معللة، وأما الأبواب المعللة فلا نعلم أحدًا سبق الترمذي إليها".
قلت: وكلامه الأخير متعقب انظر: "التقييد والإيضاح" للعراقي (٣٨).
(٢) قال الخطيب في "تاريخ بغداد" (١٤/ ٢٨١) في ترجمة (يعقوب بن شيبة): "وصنَّف "مسندًا" معلَّلا إلا أنه لم يتممه، قال الأزهري: ولم يصنف يعقوب "المسند" كله، وسمعت الشيوخ يقولون: لم يتم مسند معلل قط. وبلغني أن يعقوب كان في منزله أربعون لحافًا أعدها لمن كان يبيت عنده من الوراقين لتبييض "المسند" ونقله، ولزمه على ما خرَّج من "المسند" عشرة آلاف دينار، قال: وقيل لي إن نسخة بمسند أبي هريرة شوهدت بمصر فكانت مئتي جزء. قلت: والذي ظهر ليعقوب: مسند العشرة، وابن مسعود وعمار وعتبة بن غزوان والعباس، وبعض الموالي، هذا الذي رأينا من "مسنده" فحسب".
قلت: أجمعت كلمة المترجمين والعلماء على عدم إتمام يعقوب لـ"مسنده" وقال الكتاني في "الرسالة المستطرفة" (ص ٦٩) عقب ذكره للمسانيد المذكورة في كلام الخطيب السابق: "وشوهد أيضًا منه بعض أجزاء من "مسند ابن عمر"، يذكر فيه الأحاديث بأسانيدها وعللها، ولو تم لكان في مئتي مجلد"، ورجَّحَ الدكتور علي بن عبد الله الصياح في "الموسوعة العلمية الشاملة عن الإمام الحافظ يعقوب بن شيبة" (٢/ ٥٨٥) أن كلمة (ابن) في كلام الكتاني زائدة من النساخ أو الطباعة، وأدرج د. الصياح القطعة المتبقية =

<<  <   >  >>